إنه EL CASINO ESPAÑOL أو EL CASINO MILITAR هكذا كان يعرف زمن الحماية، سيتحول دوره بعد الاستقلال إلى دائرة إدارية إسبانية، تأسس عام 1916 من قبل العقيد الإسباني الشهير فرنانديز سيلفستر " coronel Fernández Silvestre "، أخد شكله النهائي كما هو واضح في الصورة بعد مرحلتين من البناء كانت الأولى في 1918/1920 و الثانية في 1920/1926، و كعرفان للمؤسس وضعت صورة تشكيلية زيتية كبيرة للعقيد وسط الصالة الكبيرة وبقيت هناك لمدة طويلة حتى بعد الاستقلال، اعتبر المكان طيلة مرحلة الاحتلال الإسباني ملتقى نخبة المدينة، حيث كان يشهد لقاءات قادة الجيش و ضباطه مع أباطرة التجارة و الصناعة و مستخدمي السلك الدبلوماسي أو القنصلي و الأطباء و المحامين و كبار الموظفين و أبرز شخصيات المدينة و أعيانها، كان يعتبر باختصار شديد " ملتقى النبلاء "، و من الطبيعي في مكان كهذا أن نجد كل الإمكانيات مسخرة لتحقيق أفضل شروط الراحة و الفخامة في المعدات و المرافق.. وفي 11 فبراير 1964، و لأجل تجديد الحياة لهذا المبنى، شكلت لجنة إسبانية رفيعة المستوى بعد اجتماع و إدماج دائرة إسبانيا بالعرائش مع جمعية الإسبان بالعرائش، ترأسها كل من Pedro Gomendio بيدرو كومينديو، Pérez de los Cobos بيريز دي لوس كوبوس، José Torca Domínguez خوسي توركا دومينغيز، و Mariano Sabater Sendín ماريانو ساباتير سيندين. هذه البناية الجميلة تندرج ضمن نمط معماري موريسكي نيو عربي، تمتزج فيه الأشكال الهندسية المعمارية العربية بإمكانيات و تنفيد بنيوي معماري أوروبي عصري ، هي أول ما بني بالمحيط الحضري لساحة إسبانيا سابقا، و أول لبنة في مشروع التوسعة " Ensanche " الذي أعقب اجتياح الإسبان لمدينة العرائش عام 1911. هدمت البناية أوائل التسعينيات لتحل محلها عمارة سكنية، مشكلة حلقة في مسلسل الخراب الذي حل بموروث العرائش الموريسكي الكولونيالي، و إشارة بدء لاجتياح إمبراطوريات الإسمنت التي أتت على الأخضر و اليابس و دمرت معالم مدينة كانت إلى وقت قريب تنعت بجوهرة الشمال