عاد المبارك مسرعا على ظهر بغلة اكتراها بعقد شراء إلى قرية الميلاد التي توجد شمال ليكسوس، ليخبأ كل العقود الجديدة مع المنسية، وكذلك جلبابه المتعدد الألوان حتى تتلاشى شرارة الاحتجاجات بالعودة إلى الخرافة وسخرية القدر... وجد زوجته الأولى تغني للقطط.." قطتي من دللك؟، تدللي مع الغياب.. من أطعمك؟، استمتعي بالسمك مع كل سوق وطول الغياب:"..من غير إسمك وحدود منزلك؟..معذرة قطتي فقد وصل اليزيد..مهمتك في الحراسة قد انتهت منذ اللحظة، انطلقي إلى حريتك.. " لست باليزيد فأنا المبارك حتى تنتهي مهمتي الجديدة يا من جمعت أشلائي ومنحتني الورق والقلم و حبات رمل..اشتقت إلى دفئ الميلاد و صدق الهوية..سأصلي ما نسيت من ركعات، وأنتظرك في غرفة اليمين، لا تتأخري..قبل رأسها، لم يتذكر إسمها، فهرول بحثا عن حالته المدنية.. بنظرات الشفقة والاشتياق رافقت جسده، استرجعت جزء من ذاكرتها، من حكاياتها مع وسيم القبيلة ومحظوظ مواليدها..