” الدامون ” ينجح في إلزام شركة النظافة الالتحاق بالمستودع الجديد المختار العروسي - طنجة بعد أربعة أشهر من المعاناة تنفس سكان حي الأطلس المجاور للمستودع البلدي الصعداء بعد توصل الجماعة الحضرية لتطوان، وشركة سيطا البيضا المكلفة بتدبير قطاع النظافة، والمكتب النقابي لقطاع النظافة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، لاتفاق يقضي بانتقال شركة النظافة إلى المرآب الموجود بطريق أزلا، وإفراغ الشاحنات التي كانت ترابط صباح كل يوم بالشارع الرئيسي لحي الأطلس. ونجح نائب رئيس الجماعة الحضرية المكلف بملف التدبير المفوض ” حميد الدامون ” في تنفيذ وعوده للساكنة عقب الاحتجاج الذي نفذته شهر فبراير الماضي ضد ما أسموه ” التهديد الحقيقي للسلامة الصحية للمواطنين ” إثر المخلفات الخطيرة التي تتركها شاحنات شركة النظافة كل يوم بمحاذاة إقاماتهم السكنية، ما يعرض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر، ناهيك عن الضجيج المتواصل للشاحنات والعمال أثناء انطلاقهم لأداء مهامهم التنظيفية عند الساعات الأولى من فجر كل يوم. وكان ” الدامون ” قد طلب من الساكنة إمهاله إلى غاية 15 من شهر مارس، من أجل إلزام الشركة المفوضة تدبير قطاع النظافة بسيدي المنضري مغادرة الحي، وانتقالها للمستودع الجديد، وهو الأمر الذي تحقق بعد مجموعة من اللقاءات والمشاروارت مع الشركة والمكتب النقابي لعمال النظافة. وفي اتصال هاتفي بالعرائش انفو أكد عبد الواحد الغناي النائب الأول للكاتب الجهوي لنقابة الإتحاد المغربي للشغل، على أن العمال سينتقلون للمستودع الجديد بصفة مؤقتة بعد التزام الشركة بتوفير المرافق الضرورية مثل الكهرباء والماء التي كانت منعدمة سابقا. كما التزمت الشركة بتوفير النقل للعمال بسبب بعد المسافة بين مقرات إقامتهم والمستودع الموجود بطريق أزلا، حيث تم الاتفاق على تجميع العمال بشكل مؤقت على نقطتين بمدارة الحمامة وبالقرب من المستودع البلدي في انتظار تحديد أماكن سكناهم بدقة قصد توفير النقل بشكل مباشر، كما نص الاتفاق على ضرورة تزويد المستودع الجديد بالتجهيزات الضرورية التي تحترم معايير الصحة والسلامة المهنية. ويعتبر ” حميد الدامون ” نائب الرئيس المكلف بقطاع التدبير المفوض، من الأطر الكفأة بالمجلس الجماعي لحضرية تطوان، والذي تمكن أخيرا من رفع المعاناة عن ساكنة حي الأطلس، بالإضافة إلى نجاحه مؤخرا في جلب استثمار مهم مرتبط بتدبير النفايات، حيث ستتوفر مدينة تطوان مستقبلا على مطرح عمومي بمواصفات دولية من المنتظر تشييده بجماعة صدينة.