المختار العروسي - طنجة توصلت "العرائش أنفو "، بنسخة مصورة من تقرير الخبرة الطبية التي باشرها المستشفى الإقليمي اللامريم بمدينة العرائش على الهالكة ربيعة زيادي، التي اتهمت قيد حياتها زوجها الشرطي بالتعذيب والاغتصاب، تؤكد (أي الخبرة الطبية) أن الفقيدة كانت تعاني فور وصولها إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف، من ارتفاع حاد في الضغط الدموي، كما أنها كانت تعاني من مرض القلب منذ أكثر من أربع سنوات، و هو الأمر الذي نفته والدة ربيعة السيدة فاطمة . ومن المفاجآت التي تضمنتها هذه الخبرة الطبية، التي أعدها دكتور بولعيش أن الهالكة كانت مصابة بجلطة دماغية عبارة عن نزيف داخلي في الدماغ، وأنها لم تكن تحمل أو تظهر عليها أية علامات أو آثار بارزة أو واضحة للعنف. من جهتها علمت "العرائش أنفو" ، بأن الخبرة الطبية الثانية التي أنجزها مستشفى محمد الخامس بطنجة على جثة الهالكة، أكد انتفاء نهائيا لأي علامات تدل على تعرضها لاعتداء جنسي أو جسدي. و تجدر الإشارة إلى كون أن عائلة الضحية سبق و أن وجهت اتهاما صريحا لمدير المستشفى الإقليمي، بكونه يتستر على الجريمة، حيث أكدت العائلة أنها تشك في وجود قرابة ما بين المدير و المتهم خصوصا، انهما يحملان نفس الإسم العائلي، و هو الأمر الذي نفاه الدكتور قابيل بشكل رسمي، ل "العرائش أنفو،" حيث أكد أنه يتعامل بشكل مهني و لا تهم القرابة في مهنته، لأنه لن يسمح بذلك و أن الحق و القانون فوق كل شيء. بالمقابل، أمرت النيابة العامة المختصة بإجراء خبرة طبية ثالثة على جثة الهالكة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، وذلك لوضع حد نهائي للمزايدات والتوظيف المشبوه لوفاة الهالكة. و كان المعني بالأمر الشرطي محمد قابيل، قد صرح ليومية أخبار اليوم في عدد سابق، انه لا علم له بهذا الحادث، خصوصا و ان اليوم الخميس 28 يناير، الذي تتهم الضحية فيه بالإعتداء عليها، كان يؤدي واجبه المهني. و جدير بالذكر أن ” العياشي الرياحي ” عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعرائش، صرح من خلال كلمة ألقاها أمام مشيعي جنازة القتيلة ” ربيعة الزيادي ” عقب الإنزال الأمني الكبير و منع إستمرار المسيرة التي إنطلق بها المحتجون من أمام مقبرة سيدي العربي عقب دفن جثمانها، عصر يوم الثلاثاء 23 فبراير من الشهر الجاري، ( صرح ) على أن الضابطة القضائية في شخص رئيسها ” الجازولي ” قد تعاطى مع حادث الإعتداء الشنيع الذي تعرضت له المرحومة عقب العثور عليها بمنزلها محتجزة به لأيام و هي في وضعية مزرية ٫بالكثير من الإستخفاف و الإستعلاء و خاطبهم قائلا ” ربيعة يمكن لها تقتل عشرة …أو هي لي تخطفو ” في إحالة منه إلى أنها هي من تستطيع خطف زوجها الشرطي الذي قالت بأنه إحتجزها و إعتدى عليها٫ مستنكرا هذا السلوك الغير الأخلاقي و البعيد عن تصرفات رجل يمثل ثالث أعلى سلطة في تراتبية الأمن بالإقليم حسب تصريحه. هذا و قد اشار الحقوقي ” العياشي الرياحي ” أيضا إلى أن وكيل الملك ” اللواح ” تعاطى مع حادث المرحومة ربيعة الزيادي بالإستخفاف و المسرح٫ و هو ما يعكس الوجه الحقيقي حسب تصريحه لنوعية رجال القانون بالعرائش و الذين بسببهم نحن نحتج يقول الرياحي. هذا و قد كانت الكلمة التي القاها العياشي الرياحي بمثابة رسالة قال أن على المسؤولين أن يستوعبوها ويلتقطوا مغزاها جيدا كما المسيرة الإحتجاجية ٫مفادها أن القانون يجب أن يتخد مجراه و دم ربيعة الزيادي لن يذهب هدرا. و تجدر الإشارة إلى كون أن الفقيدة ربيعة الزيادي، فارقت الحياة يوم الأحد الماضي 21 فبراير 2016 بمستشفى ابن سينا بالرباط، بعد ان تحولت بين العديد من المستشفيات، إذ لم تنفع العلاجات الطبية التي قدمت لها في إنقاذ حياتها، خصوصا و أنها كانت تحتاج الى إجراء عملية جراحية، كما أكد الرياحي لموقعنا، و هي العملية التي أجلت مرتين بسبب إمتلاء غرفة العناية المركزة.