العرائش انفو/المساء خرج العمدة السابق لمدينة طنجة، فؤاد العماري، بشكل شبه رسمي من السباق على تولي منصب سفير في الخارج، ضمن لائحة مرشحين من الوجوه البارزة بحزب الأصالة والمعاصرة. ولن يتولى العماري أي منصب رسمي بارز في الأفق المنظور، بسبب ما أسمته مصادر مطلعة “الفضائح التي خلفها وراءه خلال توليه عمدية طنجة، وأبرزها ملفات خطيرة تتعلق بالعقار”. وأشارت المصادر إلى أنه بعد بروز اسم العماري ضمن لائحة المرشحين لتولي منصب سفير، توصلت قيادة “الأصالة والمعاصرة” بحزمة ملفات حول خروقات خطيرة في مجال العقار اقترفها فؤاد العماري، أبرزها الترخيص ببناء مجمع سكني في قلب محمية طبيعية، وتوقيعه على بناء مجمع سكني فوق مجرى مائي، وخروقات كثيرة أخرى كان من المفترض أن تجد طريقها للمحاكم. وتضيف المصادر أن هذه الملفات تسببت في حرج بالغ لإلياس العماري، شقيق فؤاد العماري، حيث لم يكن يعلم بوجود ملفات عقارية بكل هذا الثقل والخطورة، على رأسها ملف عمارة بطريق الرباط، التي أوقفها والي طنجة محمد اليعقوبي شخصيا، بالنظر إلى ما كانت تشكله من خطورة حقيقية على حياة ساكنيها. وكان اسم فؤاد العماري ضمن مجموعة أسماء بارزة في “حزب التراكتور” يرتقب أن تتولى مناصب سفراء في عدة بلدان، حيث كان عمدة طنجة السابق مرشحا لتولي منصب سفير في بلد عربي، بالنظر إلى أنه لا يتحدث أية لغة أجنبية، غير أن حلم السفارة مات في العمارة. وتوصف مرحلة فؤاد العماري بعمدية طنجة بأنها مرحلة التناقضات والقرارات الغريبة، حيث كان يمنح تراخيص مستحيلة، كما أنه منح تراخيص وتراجع عنها في أقل من 24 ساعة، أو العكس، مما جعل سكان المدينة يصفونه بأنه حول الجماعة الحضرية إلى “قاعة ألعاب”.