عادل المغربي اخصائي اجتماعي ل "العرائش أنفو" الجميع يعرف ويسمع عن الغيرة ولكن انا اقول الغيرة ليست غيرة وانما هي عدم ثقة وفقد الثقة في النفس والخوف والامتلاك والأنانية والمصلحة وليست غيرة حب وليس لها صلة بالحب نهائيا وانما هي مرض نفسي ويهدم الحياة بين الطرفين . وسأوضح ذلك بطريقتي الخاصة ولكم حرية الراي مع الاحترام لجميع الآراء وكل انسان له وجهة نظر ولو كانت الغيرة سببها الحب او الحب الزائد اذن الجيران لو تغار منا تبقى تحبنا ونفس الشيء مع الاصدقاء ويقولك فلان يغار مني وفلانة تغار مني اذن لماذا نعتبرها هنا كرها وبين طرفين مرتبطين غيرة ومعزة وحبا ولذلك اقول انها مرض. و معنى الحب والارتباط يعني عطاء وكل منا يكمل الاخر والسعادة والثقة بين الطرفين وحب الخير كل منهم للآخر ولا ننظر ال اي شيء آخر غير الحياة السعيدة الجميلة وليس الغيرة كل منا للآخر وهنا عندما تغار المرأة على الرجل فهي في الحقيقة انها لا تحبه ولا تكرهه و لا تعشقه لدرجة الجنون المرضية وانما هي في الحقيقة لخوفها ان يرتبط بامرأة اخرى ويتركها في منتصف الطريق وهنا هي تفقد الثقة في قدراتها وامكانياتها كامرأة ولا تثق في نفسها وتشعر أنها أقل من غيرها ولذلك اظهار الغيرة هنا يكون على شكل ضعف في الشخصية وهي ليست غيرة حب ونفس الشيء في الرجل عندما يخرج مع زوجته وينظر اليها أي شخص في الشارع سواء كان بقصد او بدون قصد يخلق مشكلة كبيرة ويمتنع عن الخروج معها نهائيا وهو في الحقيقة ليس نار الغيرة وانما هو احساس في داخله بفقد الثقة في نفسه من جميع الجوانب القدرة الجنسية الضعيفة او عدم امتلاك القدرة على كيفية معاملة النساء نتيجة عدم الخبرة والقراءة والثقافة العامة وأيضا طريقة التنشئة والتربية خاصة اذا كبر في عالم الخيانة والشك والخوف من الاشخاص الآخرين الذين يمتلكون الثقة والقدرة والامكانيات التي تغري اي امرأة وليس في الشكل الجميل وهنا الشكل الجميل لا يهم انما ما يهم هو الثقة في النفس والاقتناع التام بما تملك . اذن الانسان يجب عليه ان ينظر الى نفسه جيدا ويدرس شخصيته ويحدد نقاط الضعف ويحاول أن يقويها حتي ينعم الجميع بحياة خالية من أي شك وغيرة ليس لها أي اسباب وانما اسبابها الحقيقية في عدم الثقة والاهمال للنفس وهو ما ينتج عنه الارهاق للآخرين وكل من حوله . ونجد أن بعض الناس مرتبطين ولا يوجد اي شك ولا غيرة بينهم وهم في سعادة كاملة وليس معنى ذلك انهم يكرهون بعضهم بل بالعكس هناك حب قوي ويعيشون مع بعض مدى العمر، غير أن بعض الناس لا تمتلك القدرة وعدم الرضى والاعتراف بجوانب التقصير الضعيفة التي يمتلكها ولذلك يحولها البعض الى شكل من اشكال الهروب من الواقع وهي الغيرة والغيرة هي افتقاد الاشخاص لما ليس له والرغبة في امتلاكه ولذلك اقول مثلها مثل غيرة الجيران والاخرين من الاصحاب والاصدقاء. اتمنى ان تكون وجهة النظر واضحة وان نبتعد عن مرض الغيرة.