الحلو عبد العزيز يشكل العمل الثقافي أحد مداخل التنمية المحلية وبادر جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابات متعددة إلى إلاء إهتمام خاص بالفعل الثقافي ودعى لتمكين الشباب من الوسائل قصد المساهمة في التنمية عن طريق الفعل الثقافي. وفي مدينة القصر الكبير شكلت الثقافة والفنون عبر التاريخ مصدر إشعاع للمدينة وطنيا حيث تعرف المدينة بمثقفيها وأعلامها إلا أن الملاحظ في الأوانة الأخيرة وفي عهد هذا المجلس البلدي اضمحلال الفعل الثقافي بل انعدامه وأخر تجربة تم إقبرها هي تجربة الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة حيث مع انعدام الدعم الخارجي لم يواكب المجلس التجربة . ويزخر تاريخ المدينة التجارب منها من وصل صيتها الى دول أخرى كتجربة مهرجان القصر الدولي للمسرح وتجربة اتحاد كتاب المغرب في عهد الأستاذ المويسي والأستاذة أمل الأخضر ومجموعة من المثقفين الذين للأسف غادروا المدينة مكرهين. بعض التجارب الحالية تستحق الدعم تجربة الأستاذة أمل طريبق في نساء مبدعات وتجربة جمعية أميمة للأستاذ حسين وكريم الذي تتمثل في تنظيم مجموعة من الصالونات الأدبية . أسباب غياب الفعل الثقافي تتجلى خصوصا في غياب الفضاءات الثقافية بالمدينة كلها تعرضت للتخريب دار الثقافة محمد الخمار الكنوني نموذجا قاعة المقاطعة الثالثة بالمرينة ولكن يظل فضاء واحد يمكن الاعتماد عليه كمركز للأنشطة الثقافية هو فضاء دار الشباب الحريزي بالقصر الكبير شريطة توفير الدعم المادي للفضاء عن طريق دعم مجلس الدار ماديا ولوجستيكيا حتى يتمكن من احتضان أنشطة الشباب الفاعلين الثقافيين في المدينة. الثقافة ليست هي الشطيح والرديح فقط مع احترامنا للثرات الشعبي المغربي الثقافة هي الأدب هي المسرح هي السينما هي الرسم والفنون التشكيلية الثقافة هي كل ما يرتقي بالإنسان وينمي وعيه وذوقه واحسايه الفني والجمالي والانساتي.