في لقاء وطني نظمه ائتلاف أمازيغي مشكل من جمعية الناظور الكبير للثقافة والتنمية والتعايش الحضاري، وجمعية ثاويزا أيث شيشار، و جبهة العمل الأمازيغي، احتضنه رحاب المركب الثقافي بالناظور. أجمع من خلاله المشاركون في هذا النشاط التفاعلي و المفتوح على أهمية ترسيخ أسس و ثوابت الأمة المغربية، لدعم كل المكتسبات التي حققتها الأمازيغية في إطار وطني يضمن حضور الأمازيغية في المؤسسات الرسمية، وفي كل مناحي الحياة العامة. حسن أفقير رئيس الجمعية الناظور الكبير، أكد على أهمية الثوابت الوطنية الراسخة في ترسيخ اللحمة الوطنية و المتجلية في الوحدة الترابية و الملكيةالمتجذرة في عمق التاريخ و الهوية الوطنية، علاوة على التعددية السياسية و الثقافية التي تساهم في توطيد ركائز الأمة المغربية. محي الدين حجاج المنسق الوطني لجبهة العمل الأمازيغي عبر من جهته على أهمية و محورية الأمازيغية في ترسيخ الوحدة الوطنية، و مؤكدا أن تعزيز المكتسبات الأمازيغية لا يمكن أن يتم إلا من داخل الثوابت الوطنية التي تجمع المغاربة و التي يؤطرها الدستور، و التي ضحت من أجلها الأمة المغربية عبر قرون، كما جدد شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله على إقراره لرأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية باعتباره حدثا مهما و ذا رمزية كبيرة سيبقى محفورا في تاريخنا الوطني المجيد. ياسين عمران المنسق الإقليمية لجبهة العمل الأمازيغي شدد على أن الأمازيغية جزء لا يتجزء من الثوابت الوطنية و مرتكزات الأمة المغربية، معتبرا أن الأمازيغية بفضل الرؤية المتبصرة و الحكيمة لجلالة الملك حققت مكاسب مهمة وتاريخية، وأردف قائلا بأن الظرفية الحالية تقتضي المزيد من العمل لدعم الاختيار الديمقراطي و المنجزات الوطنية. عبد الصمد بوريش، المنسق الإقليمي لجبهة العمل الأمازيغي بالحسيمة، أكد على تشبث إمازيغن بالثوابت الوطنية بما فيها المؤسسة الملكية والوحدة الترابية تاريخيا حيث أن نظام الحكم الملكي مترسخ منذ القدم و أن اليوم المؤسسة الملكية هي رمز الوحدة والتلاحم وهي الفاعل الرئيسي في تقدم وازدهار الوطن، وأضاف أن الريفيين متشبثين بخيار المصالحة التاريخية التي دشنها الملك محمد السادس عند اعتلاء العرش ، وأن الأحداث التي عرفتها المنطقة مؤخرا أدت إلى نوع من سوء الفهم بسبب غياب التجربة السياسية لدى البعض.