تضرب جمعية فوانيس ورزازات موعدين للعرض المسرحي تَݣْنْزَا… قِصَّةُ تُودَةt; يومي الخميس 26 يناير بمسرح محمد الخامس بالرباط، والجمعة27 يناير بالمركب الثقافي بنمسيك بالدار البيضاء ابتداء من الساعة السابعة مساء. وتندرج هذه العروض في اطار تفعيل برنامجها الثقافي، وانسجاما مع فلسفتها الفنية المتنوعة، والمنفتحة على التراث الفرجوي بالجنوب الشرقي للمملكة المغربية والبحث في سبل تثمينه استثماره،تستعد جمعية فوانيس ورزازات لافتتاح موسمها الثقافي 2023، من مدينة الرباط، عاصمة المملكة، والعاصمة الثقافية العربية والإفريقية. وتعتزم الفرقة تقديم عرضها المسرحي الجديد: تَݣْنْزَا … قِصَّةُ تُودَة بدعم من مسرح محمد الخامس، دراماتورجيا وإخراج الفنانى والمخرج المسرحي أمين نسور، ومن توقيع إسماعيل الوعرابي وطارق الربح وأمين نسور تأليفا وإعدادا. مسرحية تَݣْنْزَا … قِصَّةُ تُودَة، عمل فني التأم فيه طاقم فني وتقني من الفنانين المتمرسين المشهود لهم وطنيا وعربيا بجدة طرحهم الفني وجدية اشتغالهم وإصرارهم على اجتراح رؤى فنية مبدعة، فكانت سينوغرافيا العرض من تصميم السينوغراف الفنان طارق الربح، وملابس المصممة الفنانة سناء شدال، وتصميم الإضاءة من توقيع الفنان عبد الرزاق أيت بها. فكان بذلك الإعداد للعمل مختبرا حقيقيا وورشا مفتوحا للخلق امتد زهاء سنتين ونصف من اللقاءات والإقامات الفنية المغلقة، بين الرباطوورزازات، سفر بالمسرح إلى المسرح، جعل الطاقم الفني والتقني في اتصال مباشر واطلاع على المعطيات التاريخية والجغرافية التي من شأنها تعميق الاشتغال الفني على العرض المسرحي الذي ينهل من تراث الجنوب الشرقي، وورزازات على وجه التحديد والتخصيص. فاختار الفنان أمين نسور مخرج العمل المسرحي إدارة عملية انتقاء الممثلين والمؤدين، بالمزاوجة بين عناصر فرقة فوانيس، وأسماء فنية محترفة من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ممن يبسطون تجاربهم في مختلف الأعمال الوطنية المسرحية منها والتلفزية والسينيمائية، فكانت الأدوار والشخوص من أداء الفنانتين خديجة زروال وهند بلعولة، إلى جانب الفنانين عادل الحمدي وأحمد باحدا. ولأن العرض المسرحي يشتغل على مقاربة عناصر تراثية من الموروث الشفاهي والغنائي، فقد واكبت الموسيقى والترانيم مختلف لحظات العرض لتشكل بذلك هويته ومرجعيته الثقافية، بل وانفتحت على أنغام وأنماط غنائية وموسيقية من ثقافات أخرى عربية وغربية، إضافة إلى لوحات كوريغرافية من تصميم الكوريغراف سعيد الودغيري، لتتمازج هذه العناصر في تناغم مع المكونات الݣناوية والأمازيغية، لتمنح للعرض صبغته الإنسانية والكونية المشتركة، فكانت الألحان والأنغام من إبداع الفنانة إيمان تيفيور والفنان أيوب أسوس. كما استند لطرح الفني إلى تأثيث دلالات العرض وتكثيفها من خلال توظيف الوسائط، عبر خاصية المابينغ والذي أشرف على تصميمه الفنان المبدع رضى تسولي. مسرحية t;تَݣْنْزَا… قِصَّةُ تُودَةt; عمل فني جديد تكلف بإدارة إنتاجه الفنان يوسف بواخبيان، وتعد هذه التجربة لجمعية فوانيس الإطار المنظم لمهرجان أماناي الدولي للمسرح بورزازات، وحاملة مشروع توطين الفرجات الشعبية بالمركز الثقافي بزاݣورة، امتدادا لهذا المسار، وخطوة أخرى نحو استثمار المكون التراثي والفرجوي، والانتقال من مستوى دراسته إلى تطبيقه وأدائه، إنها مغامرة أكيدة، خاصة في ظل نزوح الجميع نحو التجارب الفنية المعاصرة. لكنها تظل مغامرة مضمونة المكاسب، فالقضايا التي تحف بالفرجات مختلفة ومتشعبة، ومجالات النقاش فيها متعددة ومتباينة، كما أن مجموعة أمور تأخذ مأخذ التسليم تحتاج إلى إعادة ترميم وبناء، وهي فرصة لتطوير آليات الاشتغال على مستوى المشاريع الفنية وخاصة المسرحية منها، وبحث صلات التقارب بينها وبين فرجاتنا التراثية، ومن شأنه أن يكسب اشتغالنا نوعا من العلمية، وأن يمهد لأعمال فنية تستثمر التراث الفني الفرجوي في علاقته مع مجاله السوسيوثقافي، ولا شك سيكسبه ذلك صيتا وانتشارا.