انتقل إلى عفو الله ورحمته يوم الأحد 17 ذي الحجة الحرام 1443ه/17 يوليوز 2022م، العلاّمة الشريف أحمد الصّمدي القصري. وقد ولد الفقيد رحمه الله بمدشر الخربة بقبيلة بني يسّف ضاحية القصر الكبير سنة 1936م، والتحق بكتّاب قريته، فحفظ به الذكر الحكيم وأتقن رسمه، ثمّ أخذ عن والده المهمّ من المتون العلمية المؤسّسَة، وواصل تعليمه الابتدائي وشطرا من الثانوي بالمعهد الديني بالعرائش، ثم انتقل إلى المعهد الدّيني بتطوان، وبها نال شهادة الباكلويا سنة 1964م. وقد عين الفقيه الصمدي أستاذاً بثانوية القاضي عياض، ثمّ أكمل دراسته بكلية أصول الدين فنال شهادة الإجازة عام 1968م، ومنها انتقل لدار الحديث الحسنية فدرس بها ما شاء الله له، ليتخرّج فيها بدبلوم الدراسات العليا بإشراف علال الفاسي ثم علي عبد الواحد وافي بعد وفاته. وفي عام 1970م، انتقل مدرّساً لمادتي أصول الدين وأصول الفقه بكلية أصول الدين وبقي بها إلى أن أحيل على المعاش. ومارس الفقيه الصمدي الخطابة سنوات طويلة، حيث اعتلى منبر مسجد للا العالية (المعروف مسجد السدراوي) بالقصر الكبير مدّة، كما شارك في برامج الوعظ والإرشاد بمساجد القصر الكبير…وممثلاً لرابطة علماء المغرب (فرع) القصر الكبير لسنوات. رحمه الله رحمة واسعة.