بيان انخرطت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، عبر مسار تشكلها، وعلي مدار عقود من الزمن، في مشروع توحيد اليسار المغربي، وعملت علي الإسهام فيه، نظريا، عبر وثا7قها الرسمية، وعمليا، عبر نضالها الوحدوي مع كافة القوي اليسارية المناضلة، بعيدا عن ضيق الحسابات السياسوية، جاعلة هدفها الأسمي خدمة الشعب المغربي، وتحقيق كرامته وتحرره، ولم يخرج م5تمرنا الأخير (الم5تمر السابع) عن هذا الخط العام، وهو ما تجسد في شعار《نضال شبيبي وحدوي من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي》. ويأتي الوعي بمهمة الإسهام في توحيد قوى اليسار المغربي، نتيجة الإقرار بأهمية التنظيم؛ بما هو أداة لتنزيل المشروع السياسي علي أرض الواقع، قصد إنهاء حالة تفرد الأحزاب اليمينية الموالية، والأحزاب الإدارية المصنوعة بالتداول علي تسيير الحكومات دون الحكم، وأيضا بغية تقديم مضمون جديد للعمل الحزبي، بعيدا عن دوا7ر المخزن وممارساته التحكمية في العمل السياسي، مع الاتجاه رأسا نحو الجماهير الشعبية صانعة التاريخ. إن بناء قوة يسارية، يعد في سياقنا السياسي والحقوقي الراهن، ضرورة مجتمعية ملحة، وهو ما يستلزم التضحية، ووعي القيادات الحالية بضرورة تغييب الحسابات الذاتية والحلقية، واحترام التعاقدات المؤسسة لمشروع الوحدة. إننا واعون أن فيديرالية اليسار، لا تشكل إلا نواة في مشروع توحيد اليسار المغربي، وأن كل القوي الديمقراطية (الأحزاب اليسارية – الصف الديمقراطي من داخل الحركة الأمازيغية – الفصا7ل الطلابية التقدمية – المناضلون غير المنظمون – …) مدعوة للانخراط في هذا الورش الوحدوي. وعقب المستجدات التي تعرفها الساحة السياسة، من خلال ما عبر عنه رفاقنا في الحزب الاشتراكي الموحد، عمليا، بخصوص مشروع وحدة اليسار. اجتمع عضوات وأعضاء اللجنة المركزية، يومه الأحد 11 يوليوز 2021م، بمدينة الدارالبيضاء، بنصاب مكتمل، وناقشوا بشكل مستفيض، ليقرروا الآتي: – فك الارتباط السياسي مع الحزب الاشتراكي الموحد. – الانخراط القوي في تمتين العمل الوحدوي من داخل شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وتثمين الخطوة التي انخرط فيها رفيقاتنا ورفاقنا الوحدويون، من أجل إعادة بناء اليسار على أسس نقدية. – تجديد دعوة كل القوى الديمقراطية إلى الانخراط في هذا المشروع الوحدوي، خدمة لقضايا الجماهير الشعبية.