رأي / عثمان اليملاحي الصروخ الكل أصبح هدفه الوحيد هو الوصول الي كراسي القرار فقط . سواء الجماعية أو الإقليمية أو الجهوية أو البرلمانية ولم لا الوزارية . الكل اصبح يلهث وراء المال العام الذي لا حسيب ولا رقيب عليه في هاته البلاد والذي يعرف هدرا لا مثيل له. الكل أصبح يتصارع من أجل مصالحه الذاتية ، وما يخوله له نوع الكرسي الذي سيجلس عليه من إمتيازات بشتى أنواعها.الكل أصبح يبحث عن حقه في الكعكات ومتابع الريع . والسؤال الذي يحيرني أين هو النضال السياسي الذي تعلمناه على يد المناضلين السياسيين الأحرار منهم من لا زال على قيد الحياة ومنهم من رحلوا عنا إلى دار البقاء رحمهم الله؟ أين تللك الغيرة التي كنا نلمسها فيهم دفاعا عن المصالح العامة؟ أين هو ذلك التضامن السياسي من أجل مصالح قبيلة بني گرفط و سكانها ؟ أين نحن من هؤلاء المجاهدين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل مصلحة الجميع ؟؟ وأين…وأين…وأين…. ؟؟؟ للأسف السياسة ذهبت مع أصحابها ، وأتحدى من يقول أنه سياسي في هاته القبيلة بني كرفط ، وللأسف لا يعرف قيمة السياسة إلا القليل. لقد باتت السياسة في قبيلة بني گرفط مرتبطة بأصحاب الشكارة وبالمال السائب والسماسرة والشناقة والطبالة والمسترزقين وكل من هب ودب في كنف تلميع صور الفاسدين أصبح يحسب نفسه من عباقرة السياسة وكيفيه ارضاء الأسياد . ففي الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة بني گرفط حلولا لمشاكلها المتعددة من طرف هاته الأحزاب وسياسييها، سواء الإجتماعية أو لإقتصادية أو بالمعنى الأصح حصولها على أبسط حقوقها التي يكفلها لها دستور المملكة من تعليم وصحة وعمل وسكن لائق ، نجد أن هؤلاء السياسيين الذين يتصارعون على الكراسي في المحطات الإنتخابية يتحالفون ضده مباشرة بعد نجاحهم، وخير دليل ما حصل في قبيلتنا بني گرفط خلال هاته الولاية التي أشرفت على نهايتها ، حيث نرى السكوت التام لكثير من الأحزاب المحلية عن المشاريع الفاسدة والمغشوشة وعن هدر للمال العام وعن أشياء كثيرة. وخلاصة القول أن السياسة في قبيلتنا أصبحت فنا يمارسه أشباه السياسيين من أجل إستغلال المواطنين ، وفنا من فنون الكذب والخداع والنفاق والوعود الكاذبة من أجل الوصول إلى مبتغاعهم على حساب مصلحة المواطنين ، هاته هي النذالة السياسية التي عشناها سابقا وسنعيشها مستقبلا وما يحاك في الخفاء من الآن من مخططات وترحال سياسي وتحالفات وسيناريوهات لخداع المواطنين والضحك عليهم في إنتخابات 2021. عندما يتحول المشهد السياسي في قبيلة بني گرفط من مشهد النضال الحقيقي لتحقيق المكتسبات إلى مشهد إستحماري وإنتهازي ووصولي يتوقف القلم عن الكتابة... و يكتفي بالفرجة على هاته السياسة المتعفنة. الله ينعل أبو السياسة حين أصبحت بني گرفط تحت رحمة المسترزقين والمطبلين والمهللين .