بقلم: عبدالنبي التليدي رسالة محمد رسول الله رسالة جامعة شاملة في الدين وللدنيا الى كل الناس الذين منهم من اهتدى إليها فاسلم وسعد ومنهم من اعرض عنها وكفر بها فكان اعراضه عنها وبالا عليه ان عاجلا هنا أو اجلا هناك ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) وكفره بها فيه أشد الضرر عليه . ولكن هل كل من اسلم في منجأة من غضب الله ومن سخطه اذأ كان اسلامه بعيدا عن مقاصد الشريعة الحقة وعن مبادئ وقيم الاسلام فيما يخص معاملات الناس من حيث الحكم فيهم بغير ما انزل الله وسنه رسوله وضد القانون الوضعي والأعراف ومن حيث ظلمه لعباد لله والطغيان عليهم واخذ حقوقهم بالباطل والتعدي عليهم بالقول والفعل وعدم تقدير المسؤولية أو تحملها بكل صدق وتجرد وخيانة الأمانة بكل وسائل الخيانة المقيتة واحتقار الناس واهانتهم بناء على ما توفرت له من سلطات يتعسف في استعمالها عن وعي وقصد غايته إلاذلال وهو يعلم أنه ظالم وعلى خطأ وما اذل في الواقع الا نفسه لان بصيرته عميت وغريزة الانا طغت عليه وحب المال الحرام اطبق على عقله وقلبه ..! وهي سلوكيات فاسدة مع الأسف سادت العلاقات ومظأهر موبقة عمت جل مناحي حياتنا وفي مختلف المؤسسات العامة في الادارة والعدل الذي هو أساس الملك يجب أن يسند لذوي الأخلاق والالتزام وفي الخدمات وفي السياسة ايضا التي أصبحت من دون أخلاق ما دامت : الأمم الأخلاق ما بقيت * فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .. ولا ادل على هذا الانحراف الخطير الذي أصاب الأفراد عاديين ومسؤولين داخل المجتمع ما يشهده المغرب ويعرفه المغاربة من تفاقم لكل مظالم الانحراف المختلفة في كل ركن وكل مجال وداخل كل الإدارات وكل المرافق العامة والأساسية وفي الإدارات الترابية وداخل الجماعات المحلية حيث غلبت الرشوة والزبونية والمحسوبية وكل المظاهر المشينة و الفساد العام .. انها كارثة بكل معنى الكلمة لها آثار خطيرة على البلاد والعباد وعلى المستقبل خاصة وقد اضحى الإسلام وقيمه هدفا لاعدائه في الغرب والشرق الذين يعملون على الدفع بكل الأساليب المسلمين الى الانحراف والتطرف والى الطائفية االمقيمة بدعم وتخطيط من اولائك الأعداء وتنفيذ من بعض الجهلة بالدين وبحقيقة الحياة التي لم تخلق عبثا بل من أجل غاية ومن أجل التعارف ببن الشعوب ، ومن يدعون علمانيين وما هم بعلمانيين وإنما هم جماعة من المنافقين والانتهازيين غلبت عليهم الشهوات ومنها شهوتي البطن والفرج ولا علاقة لهم بالعلم ولا بالحداثة الا الاسم والتطفل والتفسخ وبغي الرذيلة.. ولهذا فإن الاوضاع اضحت خطيرة جدا والمستقبل أصبح مشرعا على كل الاحتمالات ما يفرض تحمل المسؤولية باخلاق وبغيرة وهي عظيمة وعدم الصمت على كل ما من شانه ان يمس بالدين والاخلاق وبالقيم وبتماسك المجتمع لانها اهم اسس الامن واستقرار الوطن قبل ارضاء الاخرين في الداخل والخارج…وللحديث بقية.