المغرب لم يبلغ مستوى التطبيع في علاقته مع اسرائيل بعد أن حطّت الطائرة بدقائق في مطار الرباط، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية معلومات تقول إن المملكة المغربية رفضت التوقيع على اتفاق بين الجانبين لتطبيع العلاقات مثل ما فعلت الإمارات والبحرين. مراسلة "هآرتس" ذكرت أن المغرب برر رفضه التوقيع على "اتفاق أبرهام" على المنوال الإماراتي، بكونه أعلن مسبقا أن العلاقات كانت فيما قبل بين الجانبين والآن سيجري استئنافها، أي ليس هنالك ما يستدعي تحرير اتفاقية وتوقيعها. واتفاقات أبراهام كما تسميها الولاياتالمتحدة وإسرائيل خطة تزعمها دونالد ترامب وأشرف عليها جاريد كوشنر لتطبيع العلاقات مع الدول العربية والاسلامية وحتى الآن تضم اللائحة الامارات والبحرين والسودان، فيما تقول المملكة المغربية إن لها خصوصيتها واستئناف العلاقات عبر مكتب الاتصال لا يعد تطبيعا. يبدو إذن أن المملكة المغربية وضعت القضية في حجمها الطبيعي ووعائها الذي يسعها، بعد أن أكد الملك أن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لن يتغير، وأصرّ ناصر بوريطة في خرجاته الإعلامية على أن العلاقات لم تصل إلى مستوى التطبيع.