وجد جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي ومائير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، نفسيها أمام ترحيب بارد كما وصفه معلقون في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كان في انتظارهما والي جهة الرباطسلاالقنيطرة الذي ترأس عملية الاستقبال في مطار العاصمة. الوفد الأمريكي الإسرائيلي وعلى عكس الحملة الإعلامية العبرية التي تابعت الرحلة قبل تنظيمها وأثناء إقلاع الطائرة، لم يحظ باستقبال كذلك الذي كان في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد غاب عن المشهد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، وحضر الوالي محمد اليعقوبي ورئيس الجهة عبد الصمد السكال وإلى جانبهما السفير الأمريكي. وبعد أن حطّت الطائرة بدقائق في مطار الرباط، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية معلومات تقول إن المملكة المغربية رفضت التوقيع على اتفاق بين الجانبين لتطبيع العلاقات مثل ما فعلت الإمارات والبحرين. مراسلة "هآرتس" ذكرت أن المغرب برر رفضه التوقيع على "اتفاق أبرهام" على المنوال الإماراتي، بكونه أعلن مسبقا أن العلاقات كانت فيما قبل بين الجانبين والآن سيجري استئنافها، أي ليس هنالك ما يستدعي تحرير اتفاقية وتوقيعها. واتفاقات أبراهام كما تسميها الولاياتالمتحدة وإسرائيل خطة تزعمها دونالد ترامب وأشرف عليها جاريد كوشنر لتطبيع العلاقات مع الدول العربية والاسلامية وحتى الآن تضم اللائحة الامارات والبحرين والسودان، فيما تقول المملكة المغربية إن لها خصوصيتها واستئناف العلاقات عبر مكتب الاتصال لا يعد تطبيعا. يبدو إذن أن المملكة المغربية وضعت القضية في حجمها الطبيعي ووعائها الذي يسعها، بعد أن أكد الملك أن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لن يتغير، وأصرّ ناصر بوريطة في خرجاته الإعلامية على أن العلاقات لم تصل إلى مستوى التطبيع.