التعنيف والاعتداء على منعش عقاري شهير بطنجة قد يجر أمنيين للمسائلة القانونية أفادت مصادر مطلعة أن أحد المنعشين العقاريين الشهيرين بعاصمة البوغاز وفي سابقة هي الأولى من نوعها تعرض مطلع الأسبوع الماضي لاعتداء وتعنيف وتنكيل بشع انتهى باعتقال تعسفي طاله داخل سيارة أمن مداومة تابعة للأمن العمومي للهيئة الحضرية بمدينة طنجة. وحسب دات المصادر فإن المنعش العقاري المدعو "ن.ع" المشهود له بالطيبوبة والأخلاق الحميدة كان يتواجد بباب عمارة مملوكة لوالده بشارع موسى ابن نصير قبل أن يتفاجئ بوصول سيارة الأمن وبداخلها 4 رجال أمن حيث باغثوه و طالبوه بمنحهم بطاقة التعريف الوطنية الخاصة به وضرورة مصاحبتهم لمقر ولاية الأمن دون وجود إشعار بذلك أو حتى بسبب يدكر. حيث أن العناصر الأمنية توهمت عن طريق الخطأ أن المنعش العقاري هو من يقف وراء نازلة الاعتداء على شخص يرقد بمستشفى محمد الخامس كان قد أصيب بضربة في يده عندما كان في حالة سكر علني وعربدة بالشارع العام رفقة فتاتين بالقرب من حانة مجاورة لعمارة تابعة لأملاك المنعش العقاري. وتقول نفس المصادر أنه ثم نقل المعني بالأمر إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة بدل ولاية الأمن حيث تم إجراء مواجهة وتعرف ما بينه وما بين الشخص المصاب الذي كان يتواجد في حالة سكر ،عندما رشقه مجهولون بقنينة زجاج حادة أصابت هيكل سيارته ، وبعد الإنتهاء من إجراء المواجهة برأ المصاب الضحية من التهم المنسوبة اليه وأدل العناصر الأمنية الى مواصفات شخص آخر….هدا ما جعل العناصر الأمنية وبعد الاعتداء على الضحية تقع في موقف حرج وتجري نقله إلى مقر الدائرة الأمنية التابعة للمنطقة وهو مصفد اليدين وفي حالة سيئة ويرثى لها ، وثم إدخاله إلى أحد المكاتب وهو على تلك الحالة وقاموا بتصويره بواسطة هواتفهم النقالة دون إذنه أو موافقته ودون معرفة سبب ذلك. لولا تدخل بعض ضباط الأمن بالدائرة الدي حاول ثني العناصر الأمنية عن تصرفاتهم الغير قانونية والتي لا تمث بصلة الى العهد الجديد لمفهوم السلطة. وقد وجه الضحية عدة شكايات تظلم في الموضوع الى عدة جهات أبرزها الى السيد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بطنجة والى السيد المدير العام للأمن الوطني ووالي أمن طنجة والجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري لحقوق الانسان… وهي الشكايات التي عززها المشتكي بشهود في النازلة أثبتوا جميعا حسب محاضر أمنية أن الضحية بريئ من التهم المنسوبة اليه في واقعة الاعتداء على شخص في حالة سكر بواسطة قنينة زجاجية…الضحية عزز كدلك شكايته ضد عناصر الأمن بشهادة طبية تثبت الإعتداء عليه كما حدد دلك الطبيب المعالج بالمركز الاستشفائي الجامغي محمد الخامس بطنجو ومدة العجز الكلي وصلت أل 30 يوم قابلة للتجديد ، بالإضافة الى شهادة طبية مسلمة له من طرف دكتور في جراحة الدماغ والأعصاب والجهاز العصبي والعمود الفقري خاصة وأنه يعاني من مجموعة من الأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي ومرض الكلي وأجريت له 3 عمليات جراحية على مستوى عموده الفقري. المنعش العقاري وحسب مقربين منه يعتبر أن الكرامة الإنسانية لا تقتصر فقط على توفير حد الكفاية من المتطلبات المادية للفرد، لأنها تتمثل أكثر في إقرار حقوقه المعنوية التي تمنعه من كل أصناف القهر والإذلال والشعور بالدونية، لكي يعيش معززا مرفوع الرأس ضامنا لكرامته التامة، وهذه المسألة لا تطرح بمعزل عن السياق الاجتماعي الذي يحيط بالفرد، فاحترام الكرامة الإنسانية أو انتهاكها يعتمد في جانب كبير منه على القواعد العامة التي تنظم السلوك وترعاه في المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد ، وما تعرض له اليوم بطنجة من طرف الجهاز الأمني لا يمث بصلة لإدارة المؤسسة الأمنية وللتوجهات والمجهودات الحثيثة التي رسمها السيد عبد اللطيف الحموشي. ويمكن لأي متابع محايد إلا أن يصفق للعديد من القرارات التي يتخذها السيد المدير العام للأمن الوطني، فهي تجمع بين الصرامة والشفافية، وغير قليل من الحمولات الإنسانية أيضا، والتجاوب مع نبض الشارع، والتفاعل الإيجابي والسريع مع شكاوى مواطنين لا حول لهم ولا قوة، تعرضوا لظلم أو اعتداء رجل أمن طائش أو مغتر بمنصبه. فالحموشي المعروف بخجله ودماثة أخلاقه، ونفوره من الأضواء الساطعة المسلطة عليه، وميله إلى العمل بجدية في الخفاء دون بحث عن شهرة أو رياء، منذ أن اعتمر قبعة المسؤول الأمني الأول بالمملكة، وهو ينهج استراتيجية ناجعة في التواصل مع الرأي العام واحترام المواطنين رعايا صاحب الجلالة، وأيضا في التصدي للاختلالات الإدارية والسلوكية داخل المؤسسة الأمنية. ولا يبالي السيد الحموشي، الذي يعترف له الكثيرون بأنه يزاول مهامه الأمنية العسيرة بحرفية ومهنية كبيرتين مع الحفاظ على قدر غير يسير من الأخلاق الكريمة، بالرتب الأمنية الرفيعة لمسؤولين كبار، فما إن يثبت في حق أحدهم خطأ مهني ما، حتى يبادر إلى معاقبته، ليكون عبرة لغيره من مسؤولي إدارة الأمن والمنتسبين إليها. هدا ومن المنتظر أن تفتح الادارة العامة للأمن الوطني بتعليمات مباشرة من السيد عبد اللطيف الحموشي وتحت اشراف النيابة العامة المختصة تحقيقا عادلا ونزيها في ظروف وملابسات الاعتداء على المنعش العقاري بطنجة ظلما وعدوانا بعد أن أثبت براءته في المنسوب اليه من واقعة الاعتداء على شخص كان في حالة سكر ، ودلك في بحث قضائي ستشرف عليه السلطات القضائية المختصة بولاية أمن طنجة، مع مباشرة المفتشية العامة للأمن الوطني بحثا إداريا موازيا لتحديد أية تجاوزات مهنية منسوبة لموظفي الشرطة بالدائرة الأمنية الثالثة التابعة للمنطقة الأمنية الأولى بطنجة ،وذلك في أفق ترتيب المسؤوليات والجزاءات التأديبية على ضوء ما ستسفر عنه الأبحاث المنجزة.