لطالما رسم الشعراء صورا عن طريق النظم ،جمعوا بين الطبيعة والانسان كما يقع أن الرسم ينتج صورا اما عن طريق المحاكاة او الخيال . ولطالما مجد الشعر الشعراء وجعلهم الاسياد واجلسهم مجالس السادة ، اما الروات فمكانهم الساحات العامة …فكأنما قسمت الكلمة روادها الى طبقتين وجعلت من ينتجون خيوط الحكي في درجة اقل من صناع سحر الموسيقى ووزن وبحر الكلمة الشعر فجعلتهم من الاسياد واصحاب الحكمة هكذا ذكرهم العصر الاول من التاريخ واستمروا كذالك في العصر الوسيط مع بداية المنافسة فقط واستمر الشعراء ياسرون قلوب العامة والسادة ولهم مكانهم المرموق في جلسات الخمر قبل الحكم . ويمكن اي سجل التاريخ الحديث ان شعراء النكبة العرب وشعراء الثورة الاوربية على قلتهم امام الروايات هم اخر الشعراء وفي القريب المعاصر سيطرة الصورة الرقمية بعيون دافنشي وانهى رسام سيادة الشعراء فسحر الشعر لك يستطع مجارات غوايات الصورة وعشق الانسان للحركة فيها بينما الكلمة تتحرك في الدهن الصورة تتحرك في اللاوعي واللاوعي يتحكم في الوعي فالصورة سيدة زمانها والكلمة مكملة لها فقط ويمكن الاستعناء عنها وفي الراهن فاخر ما نذكر من الشعراء نحن العرب من بنيت حضارتنا على الكلمة واللغة فهو نزار ودرويش اخر الشعراء .