اتخذت الجماعة قرار منع الدواب من الدخول الى المدار الحضري بالقصر الكبير في السنة المنصرمة وباشرت السلطات المختصة حملاتها . في وقت سابق تجمع الدواب (الحمير والبغال) التي تتجول بالمدينة ، لكن تلك الحملة سرعان ما اندثرت و ذهبت في محب الريح لتعود حليمة إلى عادتها القديمة، حيث أصبحت الدواب تتجول بكل شوارع المدينة و ترعى في حدائق المؤسسات وفي المنتزهات والفضاءات العامة ، مما خلف سخطا لذى المواطنين على تراجع جمالية المدينة و تحويلها الى مدار قروي تجوبه الحيوانات من كل صوب وناحية… إذا كانت المقررات المتعاقبة خلال دورات المجلس البلدي تجمع على ضرورة منع تجوال العربات المجرورة بالدواب و تمنع الدواب وقطعان الغنم من الرعي والتجوال بالمدار الحضري… فإن لجنة المراقبة والتتبع تعيش في واد بينما محنة ساكنة المدينة في واد آخر، حيث تحولت مجموعة من المنازل بالأحياء الهامشية داخل المدار الحضري إلى حضائر للدواب و الغنم، ومع صباح كل يوم تخرج قطعان مختلفة للمواشي للتجوال بالأراضي البوار وسط التجمعات السكنية، كما ان الدواب أصبحت تتجمع في مجموعة من المواقع محدثة ضوضاء بصوتها الذي يزعج الساكنة المجاورة ونفاياتها تشوه فضاءات المدينة، ناهيك عن تجوالها وسط الشوارع دون حسيب أو رقيب مما دفع مجموعة من الألسن إلى نعت حاضرة القصر الكبير بمختلف الاوصاف التي توحي على علاقتها بالقرية من خلال التمظهرات المتمثلة في انتشار الدواب و قطعان الغنم و الكلاب الضالة. التي فقد تسارع تزايدها حتى أصبحت لها تمثيلية داخل كل أحياء المدينة نا هيك عن فرق لها وسط المدينة، مما يدفع السكان للتساؤل حول دور اللجنة البيطرية للبلدية التي لا تخلص السكان من محنتهم مع هاته الكلاب التي ترعب خاصة العاملات و العاملين في كل صباح باكر أثناء ذهابهم إلى العمل. ونحن نعيش جائحة انتشار فيروس كورونا اصبح لزاما على جميع السلطات منع دخول الدواب الى المدار الحضري للوقاية من عدوى الامراض التي تحملها تلك الحيوانات ولربما تنقل للساكنة امراضا في عز الحرب الوبائية . منسق شبكة الجمعيات البيئية المحلية بالقصر الكبير