بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على من منه انشقت الأسرار وانفلقت الأنواروفيه ارتقت الحقائق وتنزلت علوم آدم فأعجز الخلائق سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بعز الله المكين ونصره المبين وبعد امتثالا والتزاما بتدبير الحجر الصحي المفروض على جهات المملكة من شمالها إلى أقاليمها الجنوبية للحد من انتشار وباء كوفيد 91.وحفاظا على صحة النفس والبدن اللذين صانتهما مقاصد الشريعة، تم إلغاء الذكرى السنوية للنصف من شعبان المقامة سنويا بضريح القطب مولانا عبد السلام ابن مشيش قدس الله سره،ونظرا ا لما تحمله هذه الذكرى الغالية من رمزية ضاربة في القدم، منذ تأسيسها من قبل الشيخ الغزواني أحد الرجال السبعة الذي قدم في زيارة تبرك إلى مقام الولي الصالح المولى عبد السلام ابن مشيش ،ومنذ ذلك الحين اعتبر هذا اليوم فرصة لزيارة مقام القطب الذي يتوافد عليها علماء وطلبة العلم وأكاديميين يحيون سيرة الإمام العارف ويعرضون شذرات منحياته وتراثه وعن المدار الكوني الذي أصبحت تمثله المدرسة المشيشية الشاذلية فكرا وسلوكا بين خلق الله كلهم، وهو نفس النهج المبارك الذي سار عليه الحاج المجاهد الكبير مختار بركة وابنه البار من بعده المناضل الشريف الحاج محمد بركة اللذان حافظا على هذه السنة الحميدة عبر حقب التاريخ والتي كانت قبلة للسلاطين ولسائر الناس من شمال المغرب إلى الأقاليم الجنوبية التي تفد كل سنة لزيارة جدها القطب باعثة رسائل لرابطة الدم والنسب التي تجمع قبائل الشمال بالجنوب، وإن نقيب الشرفاء العلميين الأستاذ عبد الهادي بركة وتأثرا بالمقام الروحي لهذه الذكرى العزيزة التي يحتفي بها سكان المغرب قاطبة،قرر أن يتم الاحتفاء بها عن بعد من خلال دعوته لإمام الضريح ولطلبة العلم وحفظة القرآن ولكافة الشرفاء العلميين ومحبي القطب المبارك بإخراج سلك الذكر الحكيم والصلاة المشيشية على النبي الكريم ودلائل الخيرات، مع رفع أكف التضرع إلى الباري تعالى أن يشمل الجميع بموفور لطفه وعفوه وأن ينزل علينا فيض رحماته ويرفع عنا هذا الوباء متوسلين بهذا الذكر وبحرمة ما دعا به الأولياء والصلحاء.مؤكدا في الوقت ذاته على التزامه والتزام كافة الشرفاء العلميين والمنتسبين للمشيشية الشاذلية بجميع التدابير الوقائية التي أقرتها المملكة المغربية مع تكثيف في الأذكار والأوراد اليومية طلبا للطف الله وأملا في عفوه أن يرفع هذا البلاء عن سائر البلاد والعباد في الكون قاطبة وإن نقيب الشرفاء العلميين يؤكد بهذه المناسبة تجنده الدائم وراء القيادة الراشدة أدام الله عزها، ويثمن عاليا المبادرات الملكية السامية التي بوأت المملكة المنزلة العظمى بين سائر الدول والأمم، لما أبانت عليه من حكمة وتبصر شديد. إمضاء نقيب الشرفاء العلميين شيخ الطريقة المشيشية الأستاذ عبد الهادي بركة