تعتبر الجماعة الترابية شريكا اساسيا للدولة في حفظ وحماية صحة المواطنين بنص القانون التنظيمي للجماعات الذي اعطى الضوء الاخضر لمجلس الجماعة في التداول في القضايا المرتبطة بالتدابير الصحية ومحاربة عوامل انتشار الامراض كما يمكن لرئيس الجماعة ممارسة صلاحيات الشرطة الادارية من اتخاذ كل التدابير اللازمة لتجنب ومكافحة الاوبئة الخطيرة الفجائية (covid/19)فبغض النظر عن المتدخل الوحيد المسؤول الصحي في الوطن هو وزير الصحة العمومية فبتدبير ملف كبير يتطلب تفعيل المقاربة التشاركية التمثيلية بالجانب اللوجيستيكي والجانب التوعوي التحسيسي الذي تقوم به الجماعة والمجتمع المدني خصوصا لاحتكاكهم بشريحة اكبر بالسكان في المجال الترابي لمدينة القصر الكبير على سبيل المثال لذلك يقدم المجلس للاطر الطبية خدمات النقل والتغذية والمحروقات ويمكن للجماعة ان تقوم بتزويد مستشفى القرب للقصر الكبير بسيارات الاسعاف المجهزة وبالسائقين المتمرنين على ذلك. اذن من الناحية تبويب الميزانية والبحث في الاسطر التي يمكن ان تدرج فيها اعتمادات استعجالية لمكافحة الفيروس فقد استعملها الرئيس وبموافقة عامل الاقليم نظرا لدخول وقت مواجهة الحرب الوبائية ….كذلك فان الرئيس يساعد بجميع الاليات المتاحة شريطة ان ترفع ادارة المستشفى حالة التاهب القصوى لانقاذ ارواح الساكنة المهددة بالموت المنتظر والمرتقب لخطورة فيروس كورونا .لاجل هاته الحالات تكون الجماعة النرابية جنبا الى جنب مع القطاع الصحي لانتشال المواطن من براثين الفيروس المتجدد. فالمشرع حمل الجماعة المسؤولية في هذا الجانب مرتين ( المادتين 92و100)وكذلك تفعيل دور المكتب الصحي الجماعي بمواصلة التعقيم ومكافحة جميع الحيوانات التي تشكل خطرا على حياة المواطنين . عندما يدخل الفيروس المتجدد كورونا الى القصر الكبير لابد للجماعة الحضرية تطبيق الاختصاصات بكل مسؤولية و تبتعد عن التسيير وتعطي الصلاحية للسلطات الوصية القادرة على المواكبة والمكافحة وربط الاتصال الاستعجالي مع فيلق اليقظة للمستشفى والمندوبية الصحية بالاقليم . املنا كبير ان تكلف الجماعة عضوا او موظفا لتتبع حالات القصر الكبير في المستشفى واعداد تقارير يومية وماهي اوجه التدخلات التي تكون في اختصاصات المجلس الترابي للقضاء على هذا الوباء الفتاك.