أحمد رباص حررت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الإرهاب/المغرب رسالة هي عبارة عن شكاية موجهة إلى النيابة العامة من أجل تحريك مساطر البحث مع الفيزازي الذي نشر عبر الفيسبوك شريط فيديو إرهابيا ضد الهيني، المحامي المناضل الحقوقي عضو سيكريتارية الجبهة نفسها و أحد منسقيها، وهو ما اعتبرته عملا إرهابيا مجرما ينشر الكراهية والتمييز في الفضاء العام ويدعو للقتل والإرهاب ويحرض عليه. عبرت الرسالة التي توصل "العرائش أنفو" بنسخة منها عن قلقها من الحملة الإرهابية المدانة للفيزازي من خلال وسائط التواصل الاجتماعي و بعض المواقع الإلكترونية والتي تصنف، فوق ذلك، في خانة معاداة الحرية والاستهتار بمنظومة حقوق الإنسان. كما رأت الرسالة في سلوك وخطاب الفيزازي مساسا بالسلامة الشخصية و أنهما غير بريئين وموجهين في شكلهما وتوقيتهما، واتخذا منحى خطيرا يستلزم التعبئة للتصدي لهما من طرف كافة الضمائر الوطنية والقوى الحية بالتعاون مع كل الفاعلين مؤسساتيين وغير مؤسساتيين، من هنا تلتمس الرسالة من رئيس النيابة العامة إجراء بحث مع الفيزازي للتحقيق معه في ما نسب إليه من اتهامات موزعة بين نشر الكراهية والتمييز في الفضاء العام والدعوة والتحريض على العنف والإرهاب والتطرف والقتل وترويج خطابات الكراهية والتكفير الصادرة عنه والموجهة منه لأتباعه. في هذا السياق، استرجعت الشكاية التفجيرات الإرهابية التي ابتلى بها المغرب في الدارالبيضاء ومراكش وكذلك اغتيال السائحتين الاسكندنافيتين؛ لتستنتج من ذلك أن مبناها الأساسي فكري وتربوي متزمت ومتطرف ومنغلق وأحادي وإقصائي وإسقاطي، ويبقى عدم الإفلات من العقاب منطلق سيادة القانون وحقوق الانسان وحكم القضاء واعمال الفكر المؤسساتي الوقائي والزجري ودعم الفكر التنويري المدني لمحاربة امتداد وتوغل الخطر الارهابي المتطرف الهدام المعادي للحياة وللمؤسسات ولدولة الحق والقانون ولمدنية الدولة ولمجتمع الحداثة وحقوق الانسان.