بقلم :عبدالنبي التليدي لقد بحثت من خلال سلوك كثير من السياسيين الغير النزهاء سواء في اليسار او اليمين من العلمانيين او من الاسلاميين و تبين لي ان السلوك واحد لا يختلف لان غاية كل سياسي غير نزيه هي الركوب على ظهر المواطن من اجل الوصول الى هدف خاص به وبمجموعته التي تعتبر في الواقع مجموعة ذات مصالح تريد ان تاكل وتغنى وتسود ولو على حساب الملايين من المواطنين ولو على حساب المصلحة العليا للوطن التي وان تاثرت جراء اطماع المجموعة التي لا تتوقف عند حد , بل كلما حققت اطماعا بنت عليها لتحقيق المزيد لانها صارت ترى ان الحفاظ على مصالها الامشروعة التي حققتها يفرض عليها تحصينها بمصالح اخرى لتصبح واقعا يصعب تجاهله او تجاوزه فتصير تبحث لتلك المصالح التي حققتها هنا وهناك عن المشروعية سواء من خلال القانون الذي يصبح وسيلة تستغلها لتثبيت قوتها ومن خلال السلطة التي تجعل منها وسيلة لتقوية وجودها بل ولاستمراره هذا الوجود مما يدفع بها الى بيع كل المبادئ التى اوهمت المواطنين سابقا بتوفرها عليها و تخليها عن البرامج التي تقدمت بها امام الناخبين مقابل بقائها في دائرة السلطة مما يجعلها تجتهد في البحث عن اقرب السبل وافضل الطرق لبيع الوهم للمنتخبين والكذب عليهم لان غاية المستفيدين تبرر وسائلهم مثلهم كمثل لص حوصر فيضطر الى استعمال كل الوسائل للحفاظ على ما سرق والنجاة به بما في كل الوسائل الغير مشروعة ولو كانت مناقضة للدين وللاخلاق التي ادعى كثيرا التحلي بها لانه باع نفسه للشيطان بابخس الاثمان ؛ والامثلة كثيرة هنا في هذه الجماعة و في هذا الحزب وفي هذا المغرب الذي اصبح جراء امثال ذلك واولائك على شفا حفرة وسفح هاوية الله يستر !