لا لا تكذبوا يا زعماء الغرب ، فغايتكم ليست حماية الشعب السوري من الاسلحة الكميائية للرئيس العنيد بشار الشر الاسد الذي طحن شعبه وخرب ارضه من اجل الحفاظ على حكمه المستبد ونظامه الفاسد الذي رفضه الشعب السوري وقرر اسقاطه... بل غايتكم يا رؤساء الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا هي حماية مصالحكم الاستراتيجية في الشرق الاوسط التي صارت مهددة من طرف روسياوايران ، ومصالح ربيبتكم وصنيعتكم اسرائيل التي يجب ان تبقى وتتوسع وتنفذ مخططها التوسعي الصهيوني على حساب جيرانها في المنطفة باعتبارها حارستكم فيها ، وايضا المساعدة على القضاء على ما تبقى من قدرات النظام السوري على البقاء كدولة لانها في مخططكم بعد العراق بجب ان تنهار لتليها انهيارات اخرى قادمة في كل الدول العربية ان بالقوة او بالابتزاز والسياسة كما يفعل ترامب في دول الخليج حيث اضحى الموجه الاول لسياسة هذه البلدان و الحاكم الفعلي فيها ...الى حد اعتقاد البعض منهم في بركاته لانه ضوء سطع. من حينه وهو يلقي كلمته عند بداية ضرب سوريا بالصواريخ !.مع الاسف الشديد هذا ما جناه حكام مستبدون بالسلطة ومستحوذون على الثروة في شعوبهم بعدما حولوا دولهم الى سجن كبير وضيعة لهم . ما العمل بعد هذا وامام هذا المخطط الجهنمي الذي يشهده العالم العربي ؟ ان المسؤولية ثقيلة على الجميع وبالاخص على الشعوب العربية عامة التي يظهر انها اضحت مغلوبة على امرها جراء اوضاع سياسية فاسدة واجتماعية متاخرة واقتصادية منهارة وثقافية متخلفة خصوصا بعد تخلي الحكام عن دورهم في الحفاظ على الاستقلال الحقيقي لبلدانهم وانبطاحهم لامريكا ولدول الغرب الاستعماري والتسليم باسرائيل كدولة من حقها الوجود ومن المصلحة التعاون معها وتبادل اامصالح لمواجهة الخطر" الشيعي" الذي تمثله ايران حسب زعم دول الخليج .وهذا يفرض على الجميع المزيد من الوعي بالمخططات الغربية الامبريالية والصهيونية العالمية و بالاخطار المحدقة والقادمة بالامة العربية والمهددة لوجودها كامة ويوجب التفكير الجدي والعميق فيها والبحث عن كل السبل الممكنة لتفادي المزيد من التمزق ثم الانهيار التام ووقوع الكارثة النهاية وهي لا محالة قادمة اذا لم يراجع الحكام العرب سياستهم المسؤولة فعلا عما الت اليه اوضاع الامة واحوال المواطنين في دولهم حيث اصبحت الحياة فيها غير دي معنى ومن دون ذوق او امال في الغد المشرق .