لا حديث داخل أروقة القناة الثانية "دوزيم " هذه الأيام سوى عن إقدام مديرة الأخبار بالقناة، سميرة سيطايل، على وضع ملف الاستفادة من المغادرة الطوعية، بعد سنوات من الاشتغال بها كصحفية، ثم كمديرة للأخبار، حيث تعتبر اليوم المرأة الحديدية داخل قناة عين السبع التي تأسست في العام 1989. ووفق ما أوردته مصادر مطلعة، فليست هذه المرة الأولى التي تضع فيها سميرة سيطايل زوجة السفير المغربي السابق ملفا للاستفادة من المغادرة الطوعية، حيث قامت بنفس الأمر عدة مرات في السنوات القليلة الماضية . هذا وتروج مجموعة من الأخبار حول إمكانية تعيين سميرة سيطايل، المعروفة بقربها من بعض النافذين في المحيط الملكي، على رأس وكالة المغرب العربي للأنباء ، خلفا لخليل الهاشمي ، الذي وصل إلى سن التقاعد.في حين قالت مصادر أخرى أنها ستلتحق بزوجها المقيم بفرنسا لتسيير شركة للتواصل والإعلام. وينتظر كدلك أن تتولى سيطايل قيادة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري "الهاكا"، خلفا للرئيسة الحالية، أمينة المريني، التي لم تعد قادرة على متابعة مهامها بسبب المرض، وفق المصدر ذاته. ولم تستبعد مصادر الصحيفة نفسها، أن يتم تعيين مديرة الأخبار بالقناة الثانية سفيرة للمغرب في باريس، خلفا لشكيب بنموسى، الذي تم تعيينه مؤخرا من طرف الملك على رأس اللجنة التي سيعهد لها بوضع المخطط التنموي الجديد للمملكة. يشار إلى أن سميرة سيطايل المزدادة ب 16 ماي 1964 أو ما يطلق عليه 16 ماي الدامي في البيضاء هي المرأة الحديدية كما يناديها الاعلاميون والسياسيون بالمغرب ،ترك والدها المغرب بعد الاستقلال سنة 1958، بحثا عن ظروف معيشية أفضل. فاستقر بمرسيليا بفكرة المكوث خمس سنوات التي تحولت إلى 30 سنة مع أسرته. ولدت سميرة بفرنسا، ونشأت في ضواحي باريس الهامشية. مجمل محصولها التعليمي هو إجازة في اللغة الإنجليزية ودورات تدريبية صغيرة في TF1 العمومية وقناة كانال بلوس قبل عودتها نهائيا إلى المغرب، بعد أن طلبت الدخول كمتدربة في الإذاعة والتلفزة المغربية، وفتحت لها الأبواب وطُلب منها البقاء، وكانت وظيفتها الأولى، سنة 1987،بعد أن أنشأت الشركة مجهولة الاسم (صورياد- 2M) من طرف أونا و مساهمين خواص آخرين في تلك السنة.بعد ذلك تسلقت سميرة في المناصب حتى الوصول إلى إدارة الأخبار في القناة الثانية. شقيقها هو عبد الرزاق سيطايل هو رئيس مجلس مجلة أفريك . لا تُخفي سيطايل توجهاتها السياسية، خصوصا عداءها للإسلاميين، ففي مقابلاتها مع الإعلام الفرنكفوني المغربي والفرنسي تبدي تخوفها من حزب العدالة والتنمية. بل حمّلت في حديث مع قناة فرنسية، مسؤولية أحداث 16 مايو إلى حزب العدالة والتنمية. زوجها هو سمير الدهر، الذي تحول من مجرد قنصل في مدينة بوردو إلى سفير المغرب ببلجيكا، ولم تلتحق سميرة بزوجها في مقر السفارة ببلجيكا كما تقتضي ذلك الأعراف الدبلوماسية وفضلت البقاء في المغرب للإشراف على النشرة الإخبارية عن قرب. في 1 أبريل 2012 نظم موظفو القناة الثانية مظاهرة احتجاجية أمام مقر القناة في عين السبع، تحت شعار “ارحلي يا سميرة”