توفي الدكتور "أرموند كيكي" رئيس الطائفة اليهودية بمدن فاس وصفرو ووجدة،، صباح يوم الاثنين عن عمر ناهز85 عاما بعد صراع مع المرض بمستشفى الشيخ زايد بمدينة الرباط. ولد الدكتور كيكي بمدينة فاس ودرس فيها الابتدائي والإعدادي، ثم انتقل إلى فرنسا، حيث درس 12 سنة في كلية الطب، وتم توشيحه سابقا من طرف الحسن الثاني بوسام ملكي، وقضى سنوات في خدمة الطب بالمغرب، ويعتبر من خادمي الوطن ودافع على التعايش. يشار إلى أن كيكي خضع قبل عشرة أيام من وفاته لعلاجات طبية مكثفة بإحدى المؤسسات الصحية بالعاصمة الرباط. حيث ألمت به "أزمة قلبية مفاجئة" عجلت برحيله. المرحوم كيكي كانت كان يملك عيادة في شارع محمد الخامس وسط فاس، وكان معروف بحرصه على أحوال الطائفة اليهودية، ومهتما بأدق التفاصيل وغيورا على الهوية اليهودية المغربية،وعالج عددا كبيرا من المرضى وخاصة المنحدرين من جهة فاس بولمان. هدا ومن المنتظر أن يحضر الأمير مولاي رشيد جنازة الفقيد الدي سيوارى جثمانه الثرى غدا الخميس بأحد المقابر في حي الملاح بفاس. وبهده المناسبة الأليمة بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم أرمون كيكي رئيس الطائفة اليهودية بفاس ووجدة وصفرو. وقال صاحب الجلالة في هذه البرقية “لقد تلقينا بتأثر كبير نبأ وفاة المرحوم الدكتور أرمون كيكي، رئيس الطائفة اليهودية بكل من فاس ووجدة وصفرو، تغمده الله بواسع رحمته”. ومما جاء في هذه البرقية “وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولرعايانا المخلصين من أبناء الطائفة اليهودية المغربية، عن تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة في هذا المصاب الأليم، سائلين الله تعالى أن يعوضكم عن فقيدكم العزيز جميل الصبر وحسن العزاء”. واستحضر صاحب الجلالة ما كان يتحلى به الراحل من خصال الوطنيين الغيورين، الأوفياء لثوابت الأمة ومقدساتها، وللعرش العلوي المجيد، داعيا الله أن يتقبله في ملكوته الأعلى، وأن يجزيه الجزاء الأوفي على ما أسداه لوطنه من أعمال وخدمات جليلة.