برشلونة / مصطفى منيغ متى الأيام تشدوا لمرورها لحن الاقتراب من نقطة الهدف المنشود ، تكون الشعيرات البيض الزاحفة من زمان لرأس صاحبه ودع الرقص ، لينتبه أن الباقي من دنيا البارحة لا يساوي التفكير فيما فات بالأحرى السهر تحت سماء أنارها القمر لضبط حركة المختفين كي لا يرى أحد دموعهم على جزء من ماضي ضاع وسط زحام الحاضر والأخير لم يعد له أي طعم غير تصور مستقبل أهبل ، كالمتعلقين به من أطفال بالرغم من كونهم رجال، وقود مرحلة البدء من الصفر كما جرى الحال ، في المغرب من ستين سنة على الأقل . شخصياً سمعتُ كل خطب العشرين سنة الماضية فوجدتها تلازم مرور تلك الأيام الواجدة في هذا الوطن سهولة القفز على ظهر الزمن ، كي لا يحاصر المكان، بسيل من السكان، أصبحوا بسببه كهولا دون الحصول على أي شيء غير تذكير الآتين أن لا يختاروا الصبر انطلاقا من الخوف ، ويقاطعوا التصويت على من هب ودب ابتداء من المتاجرين في المخدرات لغاية المنبطحين الجوفاء أجسادهم من قيم الكرامة والعدل والحرية . ليس عيبا الصمت العاقل المنتظر منتسبوه للصيحة الأولى المنطلقة من قرى الجبال ، لتروي المدن عمَّا حصل ، بانهيار التفاح أمام زحف البصل، العيب في الصمت المخبول ، القانع أصحابه بالذل . هناك من يخوّفنا بما يقع في العراق ، ليضمن بيننا وشعبه الفراق حتى لا نًاب مثله بالفوضى والإملاق . … العراق لن يذوب بالإحتراق ، بالعكس يُكنِسُ ثواره كل زقاق ، أكان في بغداد أو حيثما تواجد الرفاق ، الجاعلون الشعب على أتم وفاق ، لمحاسبة أي رئيس للجمهورية كان أو الحكومة او البرلمان أو أي شيء تتصاعد منه رائحة ثلاثي النظام : “كثرة النهب ، احتقار الشعب ، تسليط السغب” . الثورة شرارة عهد لاخراج العراق العظيم ، من الاعوجاج إلى الخط المستقيم، ومن حكم الطائفية والعرقية والعشائرية وعصابات وملشيات كحزب حسن محتل جنوبلبنان، وغيرها من أدوات تمزيق وحدة كانت العراق منارا لها ليعيدها الأمريكان بتحالف سري مع ايران ، محكومة بلا حكام منبثقين حقيقة من صلب الشعب ، معينين من هناك وهنا غير بعيدين عن العمالة لبعض الدول التي من مصلحتها تقسيم العراق لتحظى برضى اسرائيل وأذنابها في منطقة ضمت مصر السيسي للأسف الشديد . لا خير في حكومة تقتل بدم بارد أفرادا من شعب خرجوا للتعبير عن سخطهم لما وصلت إليه الحالة في وطنهم المرتبطين بمسؤولية الدفاع عن قيمه وأعرافه ومصالحه المادية والمعنوية ، فكان مصيرهم ما سيبقى وصمة عار على هؤلاء الحكام المتفننين في الثرثرة ومنهم الشعب لا شيء يرى، فكان الأجدر أن يرحلوا قبل أن يندم كبيرهم مثل صغيرهم عمَّا انتهى بهم الآمر لداخل زنازين السجن أو القبر.