بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشعر، نظمت جمعية العوامرة للثقافة والفنون والتواصل ، بتنسيق مع دار الشباب العوامرة ، نشاطا ثقافيا وفنيا، تمحورت فقراته حول الزجل المغربي ، وذلك يوم الخميس 29 مارس 2019 ، بفضاء دار الشباب العوامرة، حضره شعراء، شواعر، مثقفون،ادباء، اعلاميون، ورواد دارالشباب، وفاعلون جمعويون. استهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم ، تلاها على مسامع الحاضرين التلميذ حمزة الشلاهبي، وعزف النشيد الوطني، ثم قراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد الأستاذ مصطفى حمانو ،اخ الزجال احمد حمانو الكاتب العام لجمعية العوامرة للثقافة والفنون. جاءت كلمة الزجال الأستاذ احميدة بلبالي مسير فقرات الاحتفال باقتدار، مفعمة بالود والترحاب بالحاضرين وشباب العوامرة. عبر السيد محمد زيطان رئيس جمعية العوامرة للثقافة والفنون ،في كلمته، عن تحيات الحب والاحترام لكل الحاضرين، ثم حياهم بتحية شوق المعرفة، الذي جمعهم وإياهم، في هذا النشاط الثقافي، الذي يتماشى والأهداف الرامية، التي تعمل جمعيتهم على تحقيقها، المتمثلة في التعريف بالاجناس الأدبية والفنون الجميلة ، مع إبراز الهوية الثقافية اللامادية لمنطقة العوامرة، مع الحفاظ عليها، مضيفا ان” نشاطنا اليوم المخصص للزجل نطمح، من خلاله، إلى التعريف بموروث المغاربة الثقافي الجميل ، الناطق بلسانه، والقريب إلى وجدانهم، حيث ينبع من مظاهر حياتهم المعيشة”. ختم محمد زيطان كلمته بالشكر لكل من الوافدين عليهم، الذين تجشموا عناء السفر لتشريفهم بحضورهم البهي، ولدار الشباب العوامرة ، التي احتصنت النشاط، في شخص مديرها الخدوم السيد المختار بن دغة ، والشباب الجيل الطموح الباحث عن الجمال، وحب الاستطلاع المعرفي، وكذا الاديبين الناقد ين الاستاذين : الميلودي الوريدي وياسر صلاح، على مقاربتهما للزجل ذلك اللون التعبيري الجميل، عبر تاطيرهما لموضوعي الندوة ، ولمنشط ومقدم الحفل الأستاذ احميدة بلبالي ، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إخراج نشاطهم إلى حيز الوجود وانجاحه. رحب السيد المختار بن دغة ، مدير دار الشباب العوامرة، في كلمته بكل الحاضرين من المثقفين والفاعلين الجمعويين، وعبر عن سعة صدره بفتح يد المساعدة لكل الجمعيات، من تلك جمعية العوامرة للثقافة والفنون والتواصل التي نظم إخواننا المسيرون لها نشاطهم الثقافي هذا، كما دعا الجميع للوقوف اجلالا وتكريما للضيوف والمشاركين فيه. عرف الاحتفال باليوم العالمي للشعر ، ندوة أدبية حول الزجل المغربي ، اطرها الاديبان الاستاذان المحترمان: * الميلودي الوريدي بموضوع: الحداثة في القصيدة الزجلية المغربية المعاصرة. * ياسر صلاح بموضوع: الصورة الشعرية في القصيدة الزجلية المغربية. بعدها كانت مداخلات للنقاش، شارك فيها الحاضرون. بعد الندوة الأدبية ، شاركت فتيات نادي العوامرة للاناشيد، التابع لدار الشباب العوامرة، بانشودة ” يابنت بلادي”، انشادا ورقصا ، تفاعل معها الجمهور الكريم، الذي شنف مسامعه الشواعر والشعراء بقراءات زجلية وهم: فاطمة الماشي، عبدالله التويس، ادريس المريني ، ادريس جبيلو ، سعيد مصيبيح ،احمد حمانو ، الميلودي الوريدي ،ياسر صلاح ، عادل العريبي، واحميدة بلبالي . إن تجاوب الحاضرين مع الزجالين عامة والزجالين الشباب بالعوامرة هو مطمح جمعية العوامرة للثقافة والفنون والتواصل ، في البحث عن المواهب الزجلية بمنطقة العوامرة. بهذه المناسبة الثقافية والفنية قدمت للمشاركات والمشاركين شواهد شكر وتقدير، لمساهتمهم القيمة، في إنجاحها. اختتم النشاط الثقافي بكلمة الزجال احمد حمانو الكاتب العام للجمعية، بتجديد الترحاب بالجميع وشكرهم على زف الفرحة في قلوب المنظمين، معبرا عن سعادته العامة بجيل المستقبل الذي أبدع في الحضور مشاركة وانصاتا ، ضاربا لهم مواعد أخرى بتنظيم لملتقيات ثقافية وفنية في المستقبل. وكعادة كرم المغاربة الحاتمي اقيم حفل شاي على شرف الزوار الكرام للحفل. اخذت بعده صور تذكارية.