سيرا على درب مشروعها الثقافي بخنيفرة نظمت "جمعية الأنصار للثقافة" الملتقى الوطني الثاني للشعر دورة الزجال الأستاذ احميدة بلبالي تحت شعار "الزجل المغربي الاتجاهات والآفاق". الحدث الذي ملأ فضاء المركز الثقافي ليومي 21 و22 مارس 2015، كان من تنظيم جمعية الأنصار للثقافة بشراكة مع مجلس جهة مكناس تافيلالت، المجلس الإقليمي لخنيفرة والجماعة الحضرية و بتعاون مع المركز الثقافي أبو القاسم الزياني. الاحتفاء بالشاعر والزجال احميدة بلبالي شكل فرصة ثقافية و ترفيهية للمدينة، و الملتقى عموما يصب في تكريس ثقافة الاعتراف و فرصة لمبدع مميز للتواصل مع المثقفين المحليين والقادمين من العديد من المدن المغربية للمشاركة في إنجاح الملتقى الوطني الثاني للشعر بخنيفرة. احميدة بلبالي عريس الدورة القادم لمدينة خنيفرة كان يسبقه زجله نموذج "أنا شاهد ملي بكى الما، طييح شي دموع كبار، جوج منهم دارو حملة، ادّاو القنطرة اللي عليها جيتك، عليها بقيت فجهتك مقطوعة، طريق الهروب عليك..." و قنطرة العبور للتواصل مع جمهور خنيفرة حسب احميدة بلبالي كانت جمعية الأنصار للثقافة. حفاوة الاستقبال و تواتر الشهادات التقديرية في حق المحتفى به جعلته في وضعية صعبة و هو يحاول شكر الحضور، احميدة بلبالي افتخر باختيار يوم الاحتفاء به، يوم يصادف 21 مارس اليوم العالمي للشعر واليوم الأول من فصل الربيع يوم الشجرة و اعتبر خنيفرة عاصمة الطبيعة. عريس الدورة لم يخف تأثره بصورة الملصق و قال أنه يوم كبير أن يري صورته و هو ظل بحيرة أكلمام أزيزا، فعبر عن امتنانه و شكره لمدينة اهتمت بتجربته بكلمات رقيقة جمعت بين الدارجة والأمازيغية، المحتفى به الذي شارك الحضور بإحدى أعماله الزجلية ختم كلمته الخاصة بالملتقى برسالة للمبدعين:" لا تهتموا بشيء، ابحثوا اجتهدوا، الإبداع وراءه عيون تتبعه و تعترف به". لكل شاعر وزجال سمته وخصوصيته وأسلوبه واحميدة بلبالي الشاعر والزجال المغربي المنحدر من بلدة تيفلت اختار من خلال تجربته و مشروعه الإبداعي التغريد خارج سرب المألوف و هو يؤسس لكتابة الزجل بالدارجة المغربية وتدبيجها بالأمازيغية. الأستاذ احميدة بلبالي عَلَم في الزجل المغربي من أبرز أعماله "لسان الجمر" و "شون الخاطر" و" شمس الما" و قد شارك من خلال أعماله في عدة ملتقيات بالمغرب والخارج. الملتقى الوطني الثاني للشعر بخنيفرة في يومه الأول افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم فكلمة جمعية الأنصار للثقافة و مدير المركز الثقافي ليفسح المجال لفقرات تكريم الزجال احميدة بلبال التي شملت شهادات في حق المحتفى به ثم استراحة موسيقية للفنان نور الدين فرح و تقاسيم فنية لتاج الدين العابد، و بعد استراحة شاي فسح المجال للقراءات الشعرية والزجلية للمشاركين في الملتقى، تخللتها روابط ترتيبية و فنية للمسير الأستاذ حميد ركاطة ، و كان المثير في الأمسية تكريم الزجال الحاج أمدياز من مريرت اعترافا بإسهاماته الفنية و حرصه على حمل مشعل الإبداع الزجلي في كل المحافل الخنيفرية. دورة الزجال احميدة بلبالي جمعت مجموعة من الفنون في بوثقة واحدة لتعطي لفضاء المركز الثقافي رونقا خاصا، ملتقى للشعر و أنشطة موازية، معارض للكتاب والصورة الفتوغرافية والتشكيلية، و توقيع أعمال شعرية. اليوم الثاني من الملتقى خصص لمائدة نقدية بعنوان الزجل المغربي الاتجاهات والآفاق بمشاركة شعراء و نقاد، فتلاوة البيان الختامي و توزيع الشواهد التقديرية والإفصاح عن اسم المحتفى به في دورة الملتقى الشعري الثالث بخنيفرة.