نفس المطالب تتكرر!!! ونفس الرد يتكرر . كل مرة تخرج فئة معينة للشارع للاحتجاج على وضعها الشخصي أو الجهوي فقط، إما نجد هذه الشريحة عبارة عن جهة جغرافية معينة كما الشأن لأحداث الريف وجرادة، أو نجدها عبارة عن فصيل من المجتمع يدافع عن مصالحه الخاصة فقط، مثال الأساتذة المتعاقدين أو الطلبة … ويكون مصيرهم الزرواطة والطحن على يد مخزن جائع لسفك الدماء دون تحقيق مطالبهم ، عكس ما نشاهده اليوم عند الجارة الجزائر، الذي كان هذف الشعب هدف اجتماعي شامل وموحد وليس شخصي، واتضحت بالملموس نتائج هذه الحالة الاستثنائية . فالمغرب بدوره اليوم قبل الغد يحتاج إلى يوم تاريخي تتحول فيه هذه النضالات وهذه المطالب الفردية إلى نضال جماعي موحد من أجل تحقيق مصلحة عامة ،وهذا ما يقتضي الى إيجاد صيغة مشتركة من أجل الدفاع عن حق مشترك. (المهم نتافقو على شي مصلحة تهم العامة ). فالنضالات الفردية او الجهوية التي تدافع عن مصالحها الشخصية لا يمكن لها توحيد الصفوف وإسقاط الفساد، فبائع التبغ او الفلاح او صاحب مهنة حرة او … لا يمكن لك إقناعه بالتضامن مع الأساتذة مثلا ، إن لم تكن هناك لمسة عامة يلمس فيها إحساس الدفاع عن حق من حقوقه المهضومة اي ان يكون المطلب واضح وهو المطالبة باسقاط الفساد وتسوية الوضع للجميع من اجل العيش الكريم، أنذاك سيكون التضامن من كل شرائح المجتمع. (وأكيد غادي تلقا كولشي فجنبك خارج للشاريع للمطالبة بحقوقه المشروعة ) فالجزائريون مثلا وجدو فكرة موحدة هو عزل الرئيس ،فبدل الخروج من أجل تسوية وضع شخصي خرجوا من أجل اسقاط الفساد وإسقاط المسؤول الاول عن هذا الفساد وهو الرئيس الشبح . ونحن اليوم أمام حل وحيد لتسوية الوضع ألا وهو اسقاط هذه الحكومة التي فشلت في تعاملها مع الشعب والتي هي منبع الفساد ومنبع الحكرة والظلم المنتشر ، ونطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة إلى ان نجد الأشخاص المناسبين لكراسيهم لا الرعاة الذين لا يتوفرون حتى على شواهد ابتدائية وينعتون أبناء الشعب بالمداويخ.