صدر للكاتب المغربي أحمد الدحرشي في أكتوبر 2018 المجموعة القصصية "صرخة في ظلام الصمت" بدعم من جمعية مسرح أصدقاء الفنون بالعرائش، وهي تجربة أولى للمؤلف في هذا الجنس الأدبي بعد كتابه الأول في أدب الرحلة "مشاهداتي من رحلتي إلى البيرو" الذي أصدره عام 2016. هذا التحول يبدو طبيعيا ومنطقيا إذا علمنا أن الكاتب يمارس التنشيط التربوي من خلال صنف فريد من نوعه بالمغرب (حكواتي كاميشيباي)، لولا أن المجموعة القصصية بعيدة كليا عن حكايات الأطفال اليابانية. خرج الكتاب في 91 صفحة من الحجم المتوسط، يتضمن ستة قصص يتراوح طولها بين 10 و 14 صفحة، استهلها الكاتب بإهداء قال فيه: (إلى كل أنثى ترى نفسها في بطلات هذا العمل). تجتمع القصص كلها أولا على وحدة الموضوع وهو شقاء المرأة الشرقية مع اختلاف النماذج، ثانيا على البنية التقليدية للقصة (البداية/النهاية) بكرونولوجية منطقية خالية من المفاجآت، ثالثا كل النهايات بئيسة لا انتصار فيها للأمل. كل هذا بلغة وحرفة سلسة بسيطة تهدف إلى الوصول لأكبر قدر ممكن من القراء. الكاتب أحمد الدحرشي من مواليد العرائش سنة 1971، حاصل على الإجازة في التاريخ سنة 1996 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، موظف بجماعة العرائش، أحد الوجوه المعروفة في الساحة الثقافية بمدينته، وهو حكواتي أطفال ينشط داخل وخارج المملكة المغربية. وكان المركز الثقافي الإقليمي بالعرائش قد احتضن أول حفل توقيع لهذا الإصدار يوم السبت 10 نوفمبر 2018، عرف مشاركة كل من د.مصطفى العطار، ود.سليمان الطالي بقراءتهما النقدية الجادة والمفيدة بشهادة الكاتب وبعض المتدخلين من الحاضرين، اللقاء الذي سيره ذ.عبد السلام الصروخ واختتم بتوقيع المؤلف في جو احتفالي لطيف.