عندما يعلم الرجل بنبأ قدوم مولود له، فإنه يعيش ذلك الحدث بشكل منفرد من خلال شريكة حياته لأنها هي التي تحمل معاناة حمل ذلك الطفل وهنا لوهن ،مع فصامه لعامين.. هدا الحلم تبخر يوم أمس في إحدى المصحات الخاصة بطنجة ،والمعروفة بأخطائها الطبية المتكررة، ومجازرها البشعة ،وتعاملها المشين مع زبناءها المرضى الراغبين في العلاج بها ، الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود ،وإن صح التعبير (تدخل صحيح شوية... وتخرج معطوب ) وبلغة أكثر وضوح (تدخل نتا ولفلوس وتخرج بوحدك ) . والقصة الأخيرة حول نفس المصحة هو عندما وجدت سيدة متزوجة من رجل بطنجة،وضع حملها بدات المصحة،أمام مجزرة حقيقية وابتزاز مادي عرض حياتها للخطر، بعدما أضاعت طبيبة مولدة حملها ،وعرضت مشيمتها للبتر،وحياتها للخطر ،ناهيك عن نزيف دموي حاد ألم بها، لولا تدخل طبيب مختص من مصحة أخرى في طنجة، وهو الدكتور الثقال من مصحة السلام الشهيرة بالمدينة ،هدا الدي أبدل مجهودا كبيرا مرفوقا بمهنية عالية، لانقاد حياتها من الضياع دون التفكير في الجنين الدي ربما لم تكتب له الحياة. ليس كل خطأ بإمكاننا التصالح معه، خاصة إذا تعلق الأمر بالحياة أو الروح أو الضرر الجسدي ، فالأمر هنا يتعدى حدود الخطأ إلى حيز الجريمة، ويصبح من غير الوارد التساهل مع مرتكبيه، مثل هده المصحة والطبيبة التي ارتبط قصورهم في أدائهم الوظيفي من خلال علاقة مهنتهم بحياة الآخرين ، القضية عاجلة وبحاجة لتعديل تشريعي وإجراءات يترتب علي اتخاذها ،مع وقف هذه الزيادة المطردة في ضحايا الاخطاء الطبية بدات المصحة ،وتجارب العالم لدينا ما نستطيع به السير على درب صحيح لتخطي عنق الزجاجة الذي نختنق فيه جراء هذا الطوفان الغاشم من أخطاء بعض الأطباء إدا سامحهم الله. ونشير الى أن الخطأ الطبي الذي تتعرض له النساء أثناء أو بعد الولادة يأتي ضمن القضايا الاجتماعية شديدة الخطورة خاصة مع تزايد معدلاته ويمثل هاجسا يؤرق المجتمع ويبقى الجانب الطبي توجه اليه اصابع الاتهام باعتبار ان القصور موجود دوما وحول تعريف للخطأ الطبي اتفق اختصاصيو النساء والتوليد الذين إلتقيناهم على انه حادثة او نتيجة عكسية تحدث بعلاج طبي اكثر من حدوثها بسبب حالة او مرض وهو نتيجة غير مرغوب فيها كان من الممكن تفاديها ، واعتبر البعض منهم ان الخطأ اثناء عمليات الولادة فشلا في إكمال الخطة العلاجية كما يفترض او إختيار خطة خاطئة لعلاج الحالة للوصول الى الهدف المرجو واحيانا يقع الخطأ عن طريق الاجراءات المتبعة او بإستخدام الادوات غير الصحيحة.وللاشارة يعتزم زوج الضحية رفع دعوى قضائية ضد المصحة الخاصة ،مطالبا إنصافه في القضية ورد الاعتبار لزوجته طريحة الفراش الى حد كتابة هده الأسطر.مع تعويض شامل عن الضرر وضياع الجنين. كنال طنجة : زهير الميسوري