قال إن الحديث عن امجاد الرياضة المغربية ضرب من ضروب الكذب لكم. كوم - اعتبر محمد أوزين أن الحديث عن ‘أمجاد الكرة المغربية” ما هو إلا ضرب من ضروب الكذب، لأن الحديث عن أمجاد يدخل في باب الإنشاء والتعبير، مادامت الكرة المغربية لم تحقق سوى لقب يتيم حقق في 1976 حين فاز الاسود بلقب كأس إفيرقيا للأمم بإثيوبيا، مشيرا في ندوة نظمتها وكالة المغرب العربي للأنباء، صباح اليوم الثلاثاء “19 فبراير 2013″ بالرباط، إن الإنجازات تحسب بالأرقام وليس بشيء آخر. وتساءل أوزين قائلا: ” على من نكذب من خلال الحديث عن أمجاد الماضي، لا يجب أن نرفع من السقف لأن التاريخ بدون بالألقاب، صحيح أن هذا الانجاز نعتز به لكن الواقع يفرض علينا الحديث عن لقب واحد لا يجب علينا أن بيع الوهم للمغاربة”. وقام أوزين بمقارنة عدد ألقاب المغرب في المسابقة القارية مع منتخبات القارة السمراء وكذا على مستوى الفرق مستدلا بأرقام ومعطيات أكد من خلالها أن المغرب لا يحتل مراكز متقدمة، واستطرد قائلا” أرقام قاعدة الممارسة صادمة مقارنة مع فرنسا وألمانيا ودول أخرى للأسف هناك فرق شاسع، فضلا عن ضعف البنيات التحتية وضعف التأطير وغياب استراتيجية واضحة في التكوين، وقلة الموارد المالية وعدم انتظامها”، مؤكدا أنه قام بانجاز غير مسبوق في تاريخ الرياضة الوطنية من خلال اعادة الشرعية لعدد كبير من الجامعات، وزاد متحدثا ” 85 في المائة من الجامعات أصبحت في وضعية شرعية، والباقي يعيش صراعات، هناك فصيلين ولا نرغب في الدخول حتى لا نكون طرفا في الصراع”. وبخصوص وضعية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمنتخب الوطني الأول، عاد وزير الشباب والرياضة إلى التأكيد على أن جلالة الملك طالبه بتطبيق القانون مع الجميع، وأن الحديث عن جامعات السيادة لم يعد موجودا، غير أن لهجته اتجاه جامعة الكرة خفت صداها، بعد أن قال “إن المشكل في المنظومة الرياضية ككل وليس في شخص بعينه، وحتى لو عقدنا جمعا عاما في أقرب وقت، فمن سيضفي الشرعية في ظل غياب الشرعية عن العصب الجهوية لكرة القدم، لا يهمنا السرعة بقدر ما تهمنا الوجهة”. كما وجه أوزين تهديدا غير مباشر لجامعة الكرة عندما قال بأنه في حال لم تعقد الجامعة جمعها العام بعد خروج القوانين التنظيمية لحيز الوجود، فإنه سيكون مضطرا لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على تسيير شؤون كرة القدم الوطنية، وقدم وزير الشباب والرياضة بعض الإحصائيات بشأن المنتخب الوطني مؤكدا أنه باستثناء إنجاز 1976 فإنه لا يمكن الحديث عن أرقام وإنجازات، وهو ما جعل المغرب يحتل المركز الحادي عشر إفريقيا بالنظر إلى إنجازاته في الكؤوس الإفريقية.