خرج محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، بتصريحات نارية، قال فيها إن الشعب المغربي لا يتوفر على تاريخ أو أمجاد في كرة القدم، وأنه لا يجب أن يغالط أو يكذب على نفسه، رغم الخروج المبكر للمنتخب المغربي من نهائيات كأس أفريقيا للأمم المنظمة في جنوب أفريقيا. واعتبر أوزين، في لقاء تواصلي نظمه حزب الحركة الشعبية، أول أمس السبت بمدينة سيدي سليمان، أن «الشعب المغربي يحب كرة القدم لكنه لا يتوفر على تاريخ في هذا المجال، حيث كانت لدينا فرق كبيرة لعبت مباريات كبيرة لكننا لا نتوفر على إنجازات، إذ شارك المغرب في 15 دورة لكأس أمم إفريقيا من أصل 29 دورة، وفاز مرة واحدة بكأس إفريقيا وبنتيجة التعادل، واحتل المرتبة الثانية في تونس». وأكد أوزين أن المغرب ليس مثل مصر التي فازت بكأس إفريقيا للأمم سبع مرات أو غانا التي فازت به أربع مرات والكاميرون التي فازت به أربع مرات كذلك، حيث سجل أن هذه الشعوب إذا بكت ماضيها فحق لها ذلك، «لكن لا يمكن أن نكذب على المغاربة، لأننا لدينا فرق كبرى ولاعبين كبار لكن ليست لدينا أمجاد في مجال كرة القدم ويجب أن نرى الأمور بواقعية»، على حد تعبيره. وأوضح وزير الشباب والرياضة أنه لا يمكن أن يعد المغاربة بالنتائج، لأنه من الآن فصاعدا «لا توجد نتائج ولن نكذب عليكم»، لكنه عاد ليؤكد على ضرورة العمل بصبر من أجل البناء القاعدي والذي يمكن أن نجني ثماره بعد عشر سنوات أو أكثر، على غرار الجارة إسبانيا التي اشتغلت لمدة 15 سنة على مستوى العمل القاعدي فتمكنت من التتويج باللقب في كأس العالم، وكأس الأمم الأفريقية. ولم يفوت أوزين فرصة حديثه عن الجامعات الرياضية، دون أن يوجه بعض الرسائل القوية نحو جامعة كرة القدم التي يقودها علي الفاسي الفهري، حيث اعتبر أن الحديث عن كونها جامعة سيادة أمر قد ولى، وأن أهمية الجامعة وقيمتها تقاس بنتائجها وبحضورها وليس بالمال أو فلان. وأكد أنه كوزير لا يمكن أن يتدخل في اختيار المدرب الذي يقود المنتخب الوطني، معتبرا أنه من خلال حديثه مع الشباب على الموقع الاجتماعي «فايسبوك» فإن 50% منهم مع بادو الزاكي والنصف الآخر مع رشيد الطوسي. وشدد أوزين على أنه لا يجب لوم الناخب الوطني رشيد الطوسي، الذي ربما لم يوفق في تشكيل فريق نواة فريق يمكن أن الاعتماد عليه إلا في المقابلة الأخيرة مع جنوب إفريقيا، «لكن يجب منحه فرصة لأنه لم تمض على قيادته للمنتخب إلا ثلاثة أشهر، في الوقت الذي منحنا فيه إريك غيريتس سنيتن». وأكد وزير الشباب والرياضة أنه لأول مرة في المغرب يتم إخضاع أكثر من 85% من الجامعات الرياضية لمنطق الشرعية، لأن الشرعية لها علاقة بالنتائج، من خلال التصويت على حامل مشروع وابن الصنف الرياضي، معتبرا أن «عهد الأشخاص الذين يأتون من فوق قد ولى، ويتم الآن الاشتغال مع باقي الجامعات التي تم منحها فرصة، ومن بينها جامعة كرة القدم».