وزير الرياضة أكد أن الرسالة الملكية لم تطبق والإمكانيات المادية وحدها غير كافية عاد محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، ليؤكد من جديد أنه لم يرض لحال الرياضة المغربية بعد الإقصاء المذل للكرة المغربية من نهائيات أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، فضلا عن تفجر حالتي منشطات في الألعاب الأولمبية التي جرت بلندن صيف هذه العام. وصرح أوزين، في حديث لإذاعة «هيت راديو» قائلا: «ماعجبناش الحال أومارضيناش على حالة الرياضة المغربية، خصوصا بعد الإقصاء المذل للمنتخب المغربي في كأس إفريقيا الأخيرة، وأيضا حول حالات تعاطي عدائين مغاربة المنشطات في الألعاب الأولمبية». أوزين أوضح، في الحديث نفسه، أن حالتي المنشطات اللتين برزتا في أولمبياد لندن تعدان دليلا واضحا على إخفاق المنظومة الرياضية المغربية ككل، وهو الأمر الذي يدفع إلى العمل من أجل إصلاحها من خلال الاشتغال على العمل قاعدي، وإرساء أسس حكامة جيدة، بوضع قواعد الثقافة الرياضية، والرجل المناسب في المكان المناسب. وزير الشباب الرياضة أشار أيضا إلى أنه في بدايته في الوزارة كان يعلق آمالا على بلوغ المنتخب المغربي لكرة القدم للمباراة النهائية في كأس إفريقيا الأخيرة، لكن انهزام المنتخب وخروجه المبكر من المنافسة كان محبطا للآمال، مؤكدا أن أحد الأشخاص خاطبه بعد الإخفاق بأنه يفتقد للحظ بسبب تزامنه شغله للمنصب الوزاري مع سقوط الرياضة المغربية في الفشل، وأضف:»هناك من قال لي ما عندكش الزهر...لكن ارى على العكس أنه عندي الزهر، لأنني عينت في توقيت تعيش فيه الرياضة المغربية ترد كبير، وهي فرصة أمامي، وتحدي من أجل إعادة البريق للرياضة المغربية». وتابع أوزين كلامه قائلا إن الرياضة في الوقت الراهن أصبحت صناعة وعلما قائما بذاته، ضاربا المثل على ذلك بتفوق دولة جامايكا على أمريكا في ألعاب القوى، وتحديدا سباقات السرعة، قائلا «إن بلدا مثل جمايكا لا يتوفر على إمكانيات كبيرة كالتي تتوفر عليها أمريكا، لكنها استطاعت التألق وإزاحة الولاياتالمتحدة من عرش هذا الصنف الرياضي، وذلك من خلال الاعتماد على «التنقيب على المواهب»، وأشياء أخرى، وهذا ما يجب أن تعتمد عليه في الرياضة المغربية، وليس الاقتصار على الإمكانيات المادية وحدها». في السياق نفسه، أكد أوزين أن عددا من الرياضات تتعرض للحيف، خصوصا بفعل استئثار رياضة كرة القدم وألعاب القوى بالاهتمام الأكبر من لدن الوزارة، معربا عن أمله في أن تتم العودة إلى مضامين الرسالة الملكية التي شرحت واقع رياضتنا بعمق ووجهت إلى المستقبل بصراحة، غير أن ما دعت إليه لم تلق طريقها إلى التطبيق، وهو ما جعل الأمور تراوح مكانها.