يبحث فريقا مدينة مانشستر عن تخفيف خسائرهما قبل ان يفوتهما قطار الدوري الانكليزي لكرة القدم هذا الموسم. مانشستر يونايتد حامل اللقب يقبع في المركز الثاني عشر محققا بداية سيئة جدا بخسارته ثلاث مباريات من اصل 6، وهو يحل على سندرلاند الاخير الذي اقال مدربه الايطالي باولو دي كانيو لانه الوحيد لعدم فوزه في اي لقاء حتى الان. اما سيتي بطل 2012، فتراجع الى المركز السابع بعد خسارته الاخيرة امام استون فيلا 3-2، وتابع مسيرته القاتمة بخسارة كبيرة على ارضه امام بايرن ميونيخ الالماني 3-1 في دوري ابطال اوروبا. ويفتتح الفريق الازرق المرحلة السابعة غدا السبت امام ضيفه ايفرتون الرابع والذي حقق سلسلة رائعة بفوزه بثلاث مباريات متتالية بعد 3 تعادلات تحت اشراف مدربه الجديد الاسباني روبرتو مارتينيز. في المباراة الاولى، يأمل يونايتد ان ينسى ايضا تعادله المخيب امام شاختار دانيتسك الاوكراني 1-1 في دوري الابطال، وسقوطه المفاجىء امام وست بروميتش في المرحلة السابقة، ليحقق اسوأ بداية له في الدوري منذ 24 عاما. وقال كريس سمولينغ الذي لعب اساسيا امام شاختار بدلا من العجوز ريو فرديناند: "منحني المدرب ثقة كبيرة بالزج بي اساسيا واريد ان اشارك قدر الامكان الان". ويتوقع ان يعود المهاجم واين روني الى تشكيلة المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز بعد غيابه عن لقاء دانيتسك لاصابته في ساقه في التمارين. وطالب قائد دفاع الفريق الصربي نيمانيا فيديتش زملاءه بالعودة الى مبادىء اللعبة الاساسية: "علينا ان نعترف بان بدايتنا لم تكن مثالية، واننا ارتكبنا بعض الاخطاء. هذا الفريق يملك امكانات كثيرة ونعمل بشكل جيد الان". وتابع: "احيانا لا تأتي النتائج ولا يتحقق الاداء، لكن انا متفائل. الشيء الاهم هو ان ندافع جيدا، اذا دافعنا جيدا اعتقد اننا نملك فرصة تحقيق الالقاب". في المقابل، لم ينجح سندرلاند، الذي سيخوض مباراة ملعب الضوء من دون مدرب اصيل، بالفوز على يونايتد في الدوري في اخر 22 محاولة اي منذ اذار/مارس 1997. وفي المباراة الثانية، يبدو وضع المدرب التشيلي مانويل بيليغريني مماثلا لحالة مويز، بعد هفوات سيتي الاخيرة على رغم ترسانة النجوم الكبرى التي يضمها الفريق المملوك اماراتيا. واقر مدافع الفريق العائد من اصابة ميكاه ريتشاردز انه يتعين على الفريق الرد بسرعة: "تعرضنا لنتيجتين سيئتين، لا نحب ان نخسر المباريات المتتالية لاننا نملك عقلية الفوز". واللافت ان يونايتد وسيتي اللذين سيطرا على البطولتين الاخيرتين، تركا الساحة لاندية العاصمة لندن ومدينة ليفربول، اذ يتصدر ارسنال الترتيب (15 نقطة) بفارق نقطتين عن ليفربول وتوتنهام، وثلاث نقاط عن ايفرتون واربعة عن تشلسي. ويتوجه ارسنال الاحد الى وست بروميتش العاشر منتشيا من فوزه المستحق على نابولي الايطالي 2-صفر في دوري الابطال. ونجح لاعبو المدرب الفرنسي ارسين فينغر بتحقيق خمسة انتصارات متتالية بعد خسارته الافتتاحية على ارضه امام استون فيلا 1-3 والتي كانت على ما يبدو محفزا كبيرا لتعويض دفع البعض بانه قد يقود الفريق اللندني الى اللقب لاول مرة منذ 2004، ما اعتبره فينغر امرا جنونيا في فترة لا يزال فيه الدوري في بدايته. ويتألق في صفوف المدفعجية لاعب وسطهم الالماني مسعود اوزيل المنتقل من ريال مدريد الاسباني مقابل 5ر42 مليون جنيه، والذي سجل هدفا رائعا في مرمى نابولي كان الاول له مع فريقه الجديد في المسابقة القارية. وقال مدافع الفريق الالماني بير ميرتيساكر الذي يساعد مواطنه التركي الاصل على التأقلم في لندن: "يمكنني مساعدته باي تفصيل في مدينته الجديدة. علي ان اساعد اوزيل، لانه من المهم ان يتأقلم مع الفريق بسرعة كي يلعب بحرية اكبر على ارض الملعب". وتابع: "رؤيته هائلة ومعه اصبحنا اخطر وننافس على مستويات اعلى". اما ليفربول الثاني، والذي عاد الى طريق الفوز بعد تعادل وخسارة، فيأمل بمتابعة الضغط على ارسنال عندما يستضيف كريستال بالاس المتواضع والذي خسر 5 مرات من 6 مباريات، معولا على عودة هدافه الاوروغوياني لويس سواريز من الايقاف ونجاعة الدولي دانيال ستاريدج. وفي باقي المباريات، يلعب السبت فولهام مع ستوك سيتي، وهال سيتي مع استون فيلا، وكارديف سيتي مع نيوكاسل، والاحد ساوثمبتون مع سوانسي سيتي، ونوريتش سيتي مع تشلسي، وتوتنهام مع وست هام يونايتد. ايطاليا تتجه الانظار في عطلة نهاية الاسبوع الى الموقعتين الناريتين اللتين تجمعان يوفنتوس حامل اللقب بغريمه ميلان من جهة وروما المتصدر مع مضيفه انتر ميلان المتجدد من جهة اخرى، وذلك في المرحلة السابعة من الدوري الايطالي. في المواجهة الاولى التي يحتضنها ملعب "يوفنتوس ستايدوم" بعد غد الاحد، يبدو يوفنتوس وغريمه ميلان بامس الحاجة للخروج بالنقاط الثلاث من هذه الموقعة وان كان الاول في وضع افضل بكثير من فريق المدرب ماسيميليانو اليغري الذي يقبع في المركز التاسع وبفارق 10 نقاط عن الصدارة بعد 6 مراحل فقط على انطلاق الموسم. ولم يحقق الفريق اللومباردي سوى انتصارين في الدوري هذا الموسم كانا على ارضه على حساب كالياري (3-1 في المرحلة الثانية) وسمبدوريا (1-صفر في المرحلة السابقة)، لكنه في وضع جيد في مسابقة دوري ابطال اوروبا بعد ان اطاح بايندهوفن الهولندي في الدور الفاصل (1-1 و3-صفر) ثم تغلب على سلتيك الاسكتلندي (2-صفر) في ملعبه وتعادل مع اياكس الهولندي (1-1) خارج قواعده في المرحلتين الاوليين من دور المجموعات) ما جعله يحتل المركز الثاني في مجموعته بفارق نقطتين عن برشلونة الاسباني المتصدر الذي سيكون خصمه المقبل في 22 الحالي على ملعب "سان سيرو". اما بالنسبة ليوفنتوس، فهو يأمل ان ينسى النتيجة المخيبة التي حققها الاربعاء في دوري ابطال اوروبا حيث اكتفى بالتعادل مع ضيفه غلطة سراي التركي في مباراة تخلف خلالها لكنه عاد وادرك التعادل ثم تقدم عبر البديل فابيو كوالياريلا لكن الرد التركي جاء بعد دقيقة فقط، ليكتفي فريق المدرب انتونيو كونتي بنقطة للمباراة الثانية على التوالي بعد ان تعادل في المرحلة الاولى امام مضيفه كوبنهاغن الدنماركي. ولطالما ارتدت المواجهة بين يوفنتوس الذي يحتل المركز الثالث في الترتيب العام بنفس عدد نقاط نابولي الثاني وبفارق نقطتين عن روما المتصدر بعد ان حقق الاسبوع الماضي على حساب جاره تورينو (1-صفر) فوزه الثالث على التوالي والخامس في ست مباريات بفضل الفرنسي بول بوغبا، وغريمه ميلان طابعا مميزا جدا لعدة اسباب ولعلها ان الفريقين تشاركا العديد من اللاعبين واخرهم اليساندرو ماتري (انتقل هذا الموسم الى ميلان بعد ان دافع عن الوان يوفنتوس من كانون الثاني/يناير 2011 الى 2013)، وحارس ميلان الحالي كريستيان ابياتي (لعب مع يوفنتوس على سبيل الاعارة موسم 2005-2006) واندريا بيرلو (لعب مع ميلان من 2001 الى 2011) والحارس الاحتياطي في "السيدة العجوز" ماركو ستوراري (لعب مع ميلان من كانون الثاني/يناير 2007 الى حزيران/يونيو 2007 ونصف موسم 2009-2010). كما ارتدى فيليبو اينزاغي كلا القميصين (يوفنتوس من 1997 الى 2001، ميلان 2001 من الى 2012)، والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش (يوفنتوس من 2004 الى 2006 وميلان من 2010 الى 2012)، وروبرتو باجيو (يوفنتوس من 1990 الى 1995 وميلان من 1995 الى 1997)، وفابيو كابيلو (يوفنتوس من 1970 الى 1976 وميلان من 1976 الى 1980)، وروميو بينيتي (يوفنتوس موسم 1968-1969 وميلان من 1970 الى 1976 ثم عاد الى يوفنتوس من 1976 الى 1979). وقد درب كلا من الفريقين من قبل كارلو انشيلوتي (يوفنتوس من شباط/فبراير 1999 حتى 2001 وميلان من /تشرين الثاني/نوفمبر 2001 حتى 2009) وكابيلو (ميلان من 1991 الى 1996 وموسم 1997-1998 ثم يوفنتوس من 2004 الى 2006). وتصب التوقعات في مصلحة يوفنتوس رغم الانتقادات الموجهة الى كونتي والتزامه بخطة 3-5-2 حتى وان لم تجد نفعا في بعض المباريات مثل لقاء الاربعاء ضد غلطة سراي، لكن ميلان سيسعى جاهدا لكي يحقق فوزه الاول في معقل "السيدة العجوز" منذ اذار/مارس 2011 (1-صفر سجله جينارو غاتوزو) من اجل الحصول على الدفع المعنوي اللازم لاطلاق موسمه. وفي المواجهة الثانية التي تقام غدا السبت على ملعب "جوزيبي مياتزا"، يسعى روما للتأكيد انه جدي في مسعاه لاحراز اللقب للمرة الاولى منذ 2001 والرابعة في تاريخه عندما يحل ضيفا على انتر ميلان الذي ظهر حتى الان بقيادة مدربه الجديد وولتر ماتساري بمظهر مختلف تماما عما قدمه الموسم الماضي حين فشل في احتلال احد المراكز التي تخوله المشاركة اوروبيا هذا الموسم. ويواصل روما بدايته النارية مع مدرب جديد ايضا هو الفرنسي رودي غارسيا اذ حقق حتى الان ستة انتصارات متتالية واخرها جاء بنتيجة كاسحة على ضيفه بولونيا 5-صفر، محققا فوزه الاول على الاخير منذ حوالي اربعة اعوام وتحديدا منذ موسم 2009-2010 حين حول تأخره الى فوز 2-1 في طريقه لتحقيق 23 مباراة دون هزيمة بقيادة مدرب موناكو الفرنسي حاليا كلاوديو رانييري ما سمح له حينها بالتربع على الصدارة لفترة طويلة قبل ان يخسر اللقب في المتر الاخير لمصلحة انتر ميلان بسبب سقوطه على ارضه امام سمبدوريا (2-1). ويأمل "جالوروسي" الذي اجرى الكثير من التعديلات على تشكيلته، ان يكون الموسم الحالي مماثلا لذلك الموسم وقد اظهر انه قادر على المنافسة بجدية على اللقب رغم انه لم يختبر حتى الان قدراته امام منافسي العيار الثقيل باستثناء جاره اللدود لاتسيو (2-صفر)، وهو سيتمكن من مقارنة نفسه بالفرق المنافسة الاخرى في المرحلتين المقبلتين حين يواجه انتر ثم نابولي. اما بالنسبة لانتر، فهو كان امام فرصة انتزاع الصدارة من روما في حال فوزه عليه غدا، لو لم يسقط في المرحلة السابقة في فخ كالياري (1-1)، حيث فشل في العودة من معقل الاخير بفوزه الثالث على التوالي والخامس في ست مباريات هذا الموسم واكتفى بالتعادل للمرة الثانية، علما بان المرة الاولى لم تكن بالنتيجة السيئة لانها كانت امام يوفنتوس (1-1) في ان حين ان التعادل في مباراة كالياري يعتبر تعثرا لفريق المدرب ماتزاري. وستكون مواجهة الغد مثيرة جدا اذ تجمع بين فريقين هجوميين تماما، اذ نجح روما في الوصول الى الشباك في 17 مناسبة خلال ست مباريات فيما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط، اما انتر فسجل 16 هدفا مقابل 3 اهداف في مرماه. كما تميز روما حتى الان بتوزع الاهداف التي سجلها بين 9 لاعبين مختلفين، ما سيصعب من مهمة دفاع "نيراتزوري". وسيكون نابولي متربصا لروما لكي ينتزع الصدارة منه في حال سقوط فريق العاصمة في "جوزيبي مياتزا"، خصوصا ان فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز يخوض اختبارا سهلا على ارضه امام ليفورنو في مباراة يسعى من خلالها تناسي خسارة منتصف الاسبوع امام ارسنال الانكليزي (صفر-2) في دوري ابطال اوروبا. وتشهد هذه المرحلة مواجهة قوية اخرى بين لاتسيو السادس وضيفه فيورنتينا الخامس في مباراة يسعى من خلالها الفريقان الى تعويض سقوطهما في المرحلة السابق في فخ التعادل امام المتواضع ساسوولو (2-2) وبارما (2-2). ويدخل الفريقان الى هذه المباراة بمعنويات جيدة بعد تعادل لاتسيو مع مضيفه طرابزون سبور التركي (3-3) وفوز فيورنتينا على مضيفه دنيبروبتروفسك الاوكراني (2-1) في مسابق الدوري الاوروبي امس الخميس. وفي المباريات الاخرى، يلعب السبت كييفو مع اتالانتا، والاحد بارما مع ساسوولو، وبولونيا مع فيرونا، واودينيزي مع كالياري، وسمبدوريا مع تورينو، وكاتانيا مع جنوى.