سيكون ملعب "اولمبيكو" في العاصمة الإيطالية غداً السبت مسرحاً لمواجهة نارية بين روما وضيفه ميلان في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإيطالي في مباراة مصيرية لآمال الفريقين في البقاء قريبين من انتر ميلان حامل اللقب والمتصدر الذي يخوض بدوره اختباراً صعباً نسبياً أمام ضيفه جنوى. وترتدي موقعة "اولمبيكو" أهمية كبرى بالنسبة لميلان ومضيفه روما لأن الأول يتخلف حالياً بفارق أربع نقاط عن جاره انتر، فيما يبتعد روما بفارق 7 نقاط عن "نيراتزوري". وستكون المباراة قمة بكل ما للكلمة من معنى لان الفريقين يمران بفترة رائعة، بحيث أن ميلان خرج فائزاً من مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، فيما لم يذق روما طعم الهزيمة في 16 مباراة على التوالي، أي منذ خسارته أمام اودينيزي (1-2) في 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في المرحلة العاشرة. لكن فريق المدرب كلاوديو رانييري فرط في المرحلة السابقة بنقطتين ثمينتين بعدما اكتفى بالتعادل مع نابولي (2-2) الذي حرم فريق العاصمة من تحقيق فوزه الثامن على التوالي. وسيكون تركيز روما منصباً على المنافسة المحلية إن كان في الدوري أو مسابقة الكأس التي وصل إلى دورها نصف النهائي، لأنه ودع الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" على يد باناثينايكوس اليوناني الذي فاز على فريق العاصمة الإيطالية ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة (3-2). أما بالنسبة لميلان فسيدخل إلى موقعة "اولمبيكو" وهو يفكر بمباراة الأربعاء المقبل على ملعب "اولدترافورد" أمام مانشستر يونايتد الانكليزي في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، لأن الفريق اللومباردي مهدد بشكل فعلي بالخروج من المسابقة بعدما خسر مباراة الذهاب على أرضه وبين جماهيره 2-3. ومن جهته، يأمل انتر ميلان أن يواصل صحوته بعدما وضع في المرحلة الماضية حداً لمسلسل تعادلاته عند ثلاثة على التوالي وذلك بفوزه على اودينيزي (3-2). ولن تكون مهمة رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو سهلة في مواجهة جنوى الذي يصارع للحصول على مقعد أوروبي الموسم المقبل، وهو يحتل حالياً المركز التاسع بفارق ثلاث نقاط فقط عن يوفنتوس الخامس الذي يواجه بدوره اختبارا صعباً أمام مضيفه فيورنتينا. وكان فريق "السيدة العجوز" تنازل في المرحلة السابقة عن مركزه الرابع لمصلحة باليرمو بعدما سقط أمام الأخير في عقر داره صفر-2، وستكون مباراته غداً السبت مصيرية لصراعه على المركز الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وتنتظر فريق المدرب البرتو زاكيروني اختبارات صعبة للغاية خارج قواعده في المراحل المقبلة، إذ يبقى عليه أن يواجه كل من سمبدوريا ونابولي وقطبي ميلانو انتر وميلان بعيداً عن الملعب الأولمبي في تورينو ما يجعل مهمة حصوله على المركز الرابع صعبة للغاية، خصوصاً أنه يملك حالياً نفس عدد نقاط نابولي ولا يتفوق على سمبدوريا سوى بفارق نقطة واحدة.وفي المباريات الأخرى، يلعب الأحد نابولي مع مضيفه بولونيا، وباليرمو مع ليفورنو، وسمبدوريا مع لاتسيو، وأتلانتا مع اودينيزي، وباري مع كييفو، وكالياري مع كاتانيا، وسيينا مع بارما.