أكدت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، يوم الثلاثاء 8 نوفمبر، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس إلى باريس، أن "استمرار الوضع الراهن في ملف الصحراء يشكل عقبة أمام بناء مغرب عربي مندمج ومزدهر". وصرح المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو، بأن "استمرار الوضع الراهن ليس في مصلحة أحد. وأنه يشكل عائقا أمام بناء مغرب عربي مندمج ومزدهر". وأشار إلى أن روس سيتم استقباله من طرف مسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية حيث سيعقد معهم " جلسة عمل ". وحسب فاليرو فإن هذه المباحثات ستشكل مناسبة لمسؤولي الديبلوماسية الفرنسية للتباحث مع السيد روس بشأن " العمل الذي يقوم به، والذي يواصل القيام به، والإستماع إلى مشاريعه"، ولتجديد " دعم " فرنسا لجهوده. وقال المتحدث إن فرنسا "تؤيد مواصلة المفاوضات والمحادثات غير الرسمية تحت رعاية الأممالمتحدة، والتي بامكانها، لوحدها، أن تساهم في تحقيق تقدم جوهري للمسلسل السياسي" الرامي إلى تسوية قضية الصحراء. وأضاف فاليرو "إننا نشيد بالعمل الذي يقوم به المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي، وعادل ودائم لقضية الصحراء"، وفقا للقرار 1979 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكان روس بمدريد قد استقبل، يوم الجمعة الماضي، من قبل كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية والإبيرو أمريكية خوان أنطونيو يانيس بارنويبو، وذلك في إطار جولة عبر عدة دول بدأها يوم 14 أكتوبر الماضي بواشنطن. وبعد واشنطن ومدريد وباريس، سيواصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء جولته بزيارات لموسكو، ولندن وجنيف.