تقوم المقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، إ.تيندايي أشيومي، بزيارة للمغرب في الفترة مابين 13و21 دجنبر الجاري. وذكر بلاغ لوزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان، أن هذه الزيارة تندرج في إطار التعاون المتواصل للمغرب وتفاعله الدائم مع منظومة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، لاسيما آليات الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان.
وستجري المسؤولة الأممية،خلال زيارتها للرباط التي ستستمر 9 أيام، لقاء افتتاحيا مع وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان يوم 13 دجنير الجاري،تليه لقاءات مع عدد من مسؤولي القطاعات الحكومية المعنية، بالإضافة إلى عدد من رؤساء وممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية، والرابطة المحمدية للعلماء ومجلس الطوائف اليهودية بالمغرب. كما ستعقد إ.تيندايي أشيومي لقاءات مع منظمات المجتمع المدني، وستقوم بزيارة لبعض أماكن الحرمان من الحرية. وتأتي زيارة المسؤولة الأممية تزامنا مع الحملة الواسعة التي أطلقها المغرب لترحيل المهاجرين المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء من مدن الشمال إلى مدن الجنوب، والتي وجهت بسببها جمعيات حقوقية اتهامات للسلطات بممارسة تمييز بسبب اللون على المهاجرين الأفارقة. يشار إلى أن المقررة الخاصة تنتمي إلى فئة آليات مجلس حقوق الإنسان التابع للمم المتحدة، وهي خبيرة مستقلة يعينها المجلس بموجب قرار لتنفيذ الولاية الموكولة إليه من خلال القيام بزيارات ميدانية وتقديم المشورة والتوصيات بخصوص قضايا موضوعاتية وأوضاع حقوق الإنسان في بلدان مختلفة، حيث يقدم بشأنها تقرير إلى المجلس. ويوجد حاليا 44 ولاية موضوعاتية و12 ولاية قطرية. وتشغل إ.تيندايي أشيومي، التي تم تعيينها من قبل مجلس حقوق الإنسان سنة 2017، حاليا منصب أستاذة القانون الدولي في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وهي من بين الباحثين في المركز الأفريقي للهجرة والمجتمع في جامعة ويتواترسراند في جنوب إفريقيا، كما شاركت سنة 2016 في رئاسة الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للقانون الدولي، وهي مختصة في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين والهجرة الدولية.