أقرت اليوم الاثنين، الدول ال159 المشاركة في مؤتمر مراكش، ميثاق الأممالمتحدة حول الهجرة. ولن يتم التصويت على الميثاق أو التوقيع عليه خلال مؤتمر مراكش الذي يعد محطة شكلية تسبق التصويت بشكل نهائي عليه في اجتماع مرتقب للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 19دجنبر في نيويورك.
ويشمل الميثاق سلسلة من المبادئ؛ بينها الدفاع عن حقوق الإنسان، وحقوق الأطفال، والاعتراف بالسيادة الوطنية، كما يحوي فهرسًا لمساعدة الدول على التصدي للهجرة، وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين وتبادل الخبرات. ويهدف ميثاق الهجرة غير الملزم قانونيًا إلى تحديد قواعد التعامل مع اللاجئين والمهاجرين. وأكدت 159 دولة، من أصل 193 عضوا في الأممالمتحدة، مشاركتها في مؤتمر مراكش. ومن بين المشاركين، ستكون مئة دولة ممثلة برؤساء أو رؤساء حكومات أو وزراء، وهو “ما يتوافق تماما مع المعدل المطلوب” لإقراره”. وأعلنت العديد من الدول رفضها التوقيع على الميثاق، لاسيما النمسا وبولندا والتشيك وإستونيا وبلغاريا وكرواتيا والولايات المتحدة والمجر وأستراليا وإسرائيل. ويرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن مضمون النص يبقى غير كاف، مسجلين أنه لا يضمن حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية، كما لا يضمن حقوق العاملين من بينهم. وأعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها لكون “تطبيق مقتضيات الميثاق يبقى رهينا بحسن نوايا الدول التي تدعمه ما دام غير ملزم”. وافتتحت اليوم الاثنين بمراكش، أشغال المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الاتفاق العالمي للهجرة (10-11 دجنبر)، المنظم من طرف الأممالمتحدة، وذلك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتييريس، وعدد من رؤساء الدول والحكومات.