“في بلادي ظلموني” أغنية بمضمون سياسي اجتماعي، صدحت بها بصوت واحد حناجر الآلاف من جماهير “الرجاء البيضاوي” لكرة القدم، فهزت مدرجات ملعب الدارالبيضاء، حتى وصل صداها العالم العربي. وتظهر مقاطع الفيديو المصورة جماهير الرجاء البيضاوي يرددون بشكل جماعي خلال إحدى مباريات الفريق أغنية بعنوان “في بلادي ظلموني”، التي يعبرون من خلالها عن معاناتهم ومعاناة شرائح اجتماعية من المغاربة، ويطالبون بتحسين أوضاعهم، وتأمين حياة أفضل لهم. وتداولت الأغنية عشرات الصفحات والشخصيات الشهيرة في العالم العربي، بينها صفحتي الإعلاميين السوري فيصل القاسم (عدد متابعيه أكثر من 13 مليون)، والمصري معتز مطر (6 ملايين متابع) على فيسبوك، وتخطت عدد مشاهداتها بضع ملايين، مع آلاف التعليقات التي تناقش مضامين الفيديو. الأغنية، أيقظت حماس ألتراس الفرق في عدد من الدول العربية، حيث شارك بعضها على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، الفيديو الشهير للصيحة المغربية. وأكد مئات المعلقين أن الأغنية تحمل رسالة “الوجع الواحد في بغداد والشام مرورا بالقاهرة حتى الرباط”، مؤكدين تقاسم نفس الهموم في بلدانهم، ومعتبرين أن أهازيج “المصير المشترك” لخصت حال شباب الوطن العربي كله وليس المغرب فقط. وصنف الفيديو خلال اليومين الماضيين، ضمن الأكثر انتشارا عربيا، حيث هتف 50 ألف مشجع رجاوي في لحظة واحدة ب”لسان حال كل الشعوب المظلومة، بوصفها أصوات نبض شعوب المنطقة”. وتبدأ كلمات الأغنية بالقول “أوه أوه أوه، لمن نشكي حالي، الشكوى للرب العالي، أوه أوه أوه، هو اللي داري”. كما تقول: “فهاد البلاد عايشين في غمامة، طالبين السلامة، انصرنا يا مولانا”. وتضيف: “صرفوا علينا حشيش كتامة خلاونا كي اليتامى نتحاسبو في القيامة”. وتستطرد: “مواهب ضيعتوها… كيف بغيتو تشوفوها.. فلوس البلاد كع كليتوها، للبراني عطيتوها”. وتختتم الأغنية كلماتها ب”أوه أوه أوه.. توب علينا يا ربي”. "في بلادي ظلموني".. أغنية ولدت بمدرجات الملاعب تلقى رواجا بالمغرب "في بلادي ظلموني".. أغنية ولدت بمدرجات الملاعب تلقى رواجا ب #المغربرددها الآلاف من جماهير الرجاء البيضاوي بشكل جماعي خلال إحدى مباريات الفريق في كأس الكونفيدرالية الإفريقية مؤخرا.http://v.aa.com.tr/1314322 Publiée par وكالة الأناضول للأنباء | Anadolu Agency sur Samedi 17 novembre 2018 مواقع التواصل الاجتماعي غصت بآلاف تعليقات الإشادة بكلمات الأغنية، حيث كتب معلق يدعى عمر عمرو “آه يا أمتي كل شعوبك مقهورة وإذا حدث واشتكينا نقطع بالمنشار وتذاب جثثنا وتتبخر”، في إشارة ضمنية إلى حادث جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي. وقال حساب يدعى أحمد محمد سرحان إن “كلمات (في بلادي ظلموني) تحكي حالنا كلنا كعرب وتحسسك بقشعريرة غريبة بأنك مظلوم ونفسك في أن ترى مصيرك ومستقبلك الذي تتمناه ولا تجده”. حساب باسم مصطفى محمود فرغالي اعتبر في تعليقه على الفيديو المتداول أن “ما قاله جمهور الرجاء ينطبق على كل الأنظمة العربية بدون استثناء، لكن حتما ستسود كلمة الشعوب”. وبمشاعر حزينة علق باسل محسن في حسابه “سمعتها كثيرا وأكاد أن أبكي.. الألم واحد حتى لو اختلفت اللهجة.. أن تكون حرا هدف لا يفهمه العبيد”. وتأتي هذه الأغنية في وقت تشهد فيه مناطق بالمغرب، وبينها منطقة الريف، احتجاجات على نحو متقطع تطالب بالتنمية وفرص عمل، فيما نظمت فئات أخرى من موظفي القطاع العام مظاهرات للمطالبة بتحسين ظروف العمل والزيادة في الأجور. ويعتبر جمهور فريق الرجاء البيضاوي، عنصر قوة للفريق الأخضر، ويطلقون على فريقهم “الرجاء العالمي”. وفي وقت سابق، صنفت قناة “عالم الألتراس” في يوتيوب، (من بين أشهر قنوات الجماهير الرياضية) جمهور نادي الرجاء البيضاوي في المرتبة الثالثة في قائمة أفضل الألتراس في العالم. ويعتبر جمهور الرجاء من أهم الألتراس بالبلاد، خصوصا أنه ترك بصماته عقب بعض المباريات السابقة من خلال تنظيف المدرجات، والدفاع عن قضايا الوطن والشعب في عدد من المبادرات والتي كان آخرها “في بلادي ظلموني”.