أسوشيتد برس : تظاهرة طنجة طالبت بإسقاط النظام انطلقت مسيرة حركة 20 فبراير لمدينة طنجة من أمام ساحة التغيير ببني مكادة يوم الأحد 18 شتنبر على تمام الساعة الخامسة والنصف وذلك بعد أن طافوا بالساحة المعسكرة والتي دأبت السلطات على محاصرتها منذ شهر ونيف. وعلى غير عادتها، انطلقت المسيرة في اتجاه مغاير عن المسار التي كانت تسلكه الجماهير سابقا، فإخترقت المسيرة أحياء شعبية و شوارع جديدة بداية بحي الجيراري مرورا بحي العودة و ظهر الحمام و السعادة لتختتم المسير بساحة حي دار التونسي، و يعد هذا المسار الجديد تكتيكا و تصعيدا في نفس الوقت من طرف شباب الحركة و ردا على احتلال ساحة التغيير من طرف السلطات و تأتى ذلك عبر مشاركة فئات جديدة و انضمام ساكنة الأحياء التي مرت منها المسيرة. و قد أكد الألاف من المشاركين في المسيرة عزمهم على المضي قدما نحو تحقيق جميع مطالب المشروعة و رفعت شعارات قوية : "يا نظام شطيح و رديح .. جماع راسك عنط تطيح"، " العصابة و المافية .. شعلوا فينا العافية"، عيتونا بالخطابات. أولاد الشعب الضحية" و قد رفع آخرون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام " هذا ما اعتبره البعض خروج عن مطالب الحركة بالملكية البرلمانية وقصور في فهم المرحلة التي تمر منها البلاد فيما رآه آخرون رفعا من سقف المطالب. و اختتمت مسيرة الحركة بساحة حي الدار التونسي بكلمة ختامية أعلنت فيها مساندتها لنضالات الشعب السوري و أنها لن تتخلى عن أشكالها الإحتجاجية السلمية حتى إسقاط الإستبداد، مستنكرة تطويق ساحة التغيير. من جهة أخرى قالت وكالة أسوسيتد بريس أن آلاف المغاربة تظاهروا في شوارع الدارالبيضاء للمطالبة بمزيد من الحريات السياسية، ورددوا شعارات تندد بالفساد الحكومي. وجاءت المظاهرة التي شارك بها أكثر من ثلاثة آلاف شخص استجابة لدعوة من حركة 20 فبراير التي عاودت الأسبوع الماضي احتجاجاتها الأسبوعية رغم حرارة الطقس في الصيف. وقد ارتدى النشطاء المشاركون في المظاهرة أقنعة تمثل عددا من المسؤولين ومستشاري الملك محمد السادس، للسخرية منهم. في غضون ذلك تظاهر أكثر من ألفي شخص في ميناء طنجة ورددوا هتافات تطالب بسقوط النظام، وهو الهتاف الأكثر شيوعا في الثورات التي شهدتها بلدان عربية أخرى كمصر وتونس. يشار إلى أن التعديلات التي أقرها الملك محمد السادس لم تجد قبولا من نشطاء الحركات المطالبة بالديمقراطية، رغم أنها تعطي صلاحيات أكثر للحكومة والبرلمان وتوفر مزيدا من الرقابة على الحكم. وينتظر أن يشهد المغرب انتخابات برلمانية يوم 25 نوفمبر المقبل. --- الصورة: من مسيرة طنجة 18 شتنبر