اجتماع حول تطورات التنقيلات غير القانونية لوزارتي اخشيشن والعبيدة أبلغ مصدر مأذون من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لإحدى المسؤولين النقابيين المركزيين أن الوزارة نقلت أكثر من 50 حالة خارج إطار الحركة الانتقالية الوطنية. وبحسب المصدر ذاته فإن مسؤولي الوزارة سيلتقون بعد زوال اليوم النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في لقاء مركزي بالرباط لتدارس الملف والخروج بخلاصات "وتوافقات" بين الطرفين من أجل إزالة الاحتقان الذي انطلق في أوساط نساء ورجال التعليم مع بداية الدخول المدرسي الجديد الذي اختارت له الوزارة شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح". ولم يخف المصدر أن تقدم الوزارة على إجراء "حركة استثنائية" لجبر الخواطر وإرضاء أطراف نقابية وفق نظام "الكوطا"، ولتذهب مصالح نساء ورجال التعليم إلى الجحيم تعلق مصادرنا في حسرة وتعسر. وعللت الوزارة إقدامها على تلك الخطوة في اتصال المسؤولين النقابيين بها، بذريعة "التدخلات السياسية والتوصيات من هاته الجهة وتلك، وأحيانا بالضغوطات"، فيما أكد مصدر نقابي مسؤول لموقع "لكم" أن هاته التنقيلات تتم على مدار السنة الدراسية، وتشتغل المصالح المركزية المدبرة للموارد البشرية الفرصة لتنقيل موظف أو موظفة من هاته نيابات الهامش إلى اتجاه نيابات وأكاديميات المركز لتعميق الخصاص وإضافة الفائض إلى الفائض. ووفق رواية نفس المصادر، فإن بعض نواب الوزارة في عدد من نيابات الأكاديميات يلجؤون مع عدد من الأطراف السياسية والنقابية إلى إرضاء أشخاص وجهات وهيئات من أجل الحفاظ على مناصبهم وكراسيهم، موازاة مع قرب الانتخابات التشريعية في نونبر المقبل، وكذا الإعلان عن نتائج تغييرات على رأس عدد من نيابات الوزارة بالمغرب التي أخرتها الوزارة لمرتين، إذ كان من المقرر أن يعلن عن النتائج يوم 19 غشت ليتم تأخيرها إلى 25 غشت وتأخيرها إلى الشهر المقبل من جديد. وفي سياق التنقيلات، أربكت قرارات جديدة لوزارة التربية الوطنية في شأن تعيين حاملي الشواهد العليا حسابات عدد من الأكاديميات والنيابات التابعة لها، فبعد أن وزعت الوزارة حصيصها على الأكاديميات، تحركت التدخلات في كل اتجاه من أجل تغيير أماكن التعيينات، بذريعة تصحيح الخطأ أو بذريعة "في شأن تعيين حاملي الشواهد العليا" بناء على طلبات المعنيين بالأمر غير المؤرخة والتى لم تسلك المساطر الإدارية المعمول بها إما في اتجاه أكاديميات الشمال أو أكاديميات الجنوب وفق ما أكده أكثر من مصدر بالإدارة المركزية لموقع "لكم". --- تعليق الصورة: أحمد اخشيشن (يمين) ولطيفة العابدة