"اعلاش جينا واحتجنا،على الماء لي قطعوه اعلينا"هما ايعومو فالبيسينات،واحنوا يشربونا من اسهيرجات""هوما يشربو المعدني،واحنا والا قطرة فالروبيني".كانت هذه واحدة من الشعارات التي رددها مواطنون ومواطنات ساروا في مسيرة مدنية حاشدة مساء يوم الأحد 11 شتنبر،وهي المسيرة التي سبق أن دعت لها التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير. المسيرة التي انتهى المطاف بالحشد الهائل من الفعاليات التقدمية والديمقراطية والمواطنين الذين شاركوا فيها ،بالتوقف النهائي بباب العمالة، كانت قد جابت قبل ذلك وعلى امتداد ساعتين أهم شوارع المدينة،كان العنوان العريض لشعارها المركزي هو التضامن مع الآلاف من سكان الأحياء العليا الذين تضاعفت محنتهم في الشهور الأخيرة بسبب جفاف صنابير بيوتهم . محنة العطش التي تلوي عنق فئة عريضة من ساكنة مدينة وزان سبق لنا إثارتها على أعمدة هذه الجريدة أكثر من مرة، ومنذ أكثر من سنة،من دون أن تكلف وكالة وزان للمكتب الوطني الصالح للشرب نفسها عناء تقديم التوضيحات الضرورية المحيطة بهذه الأزمة التي عمرت طويلا. لكن الجديد اليوم،وبعد أن وصل إلى علم مسؤولي وكالة المكتب الوطني للماء الشروب خبر الاستياء العارم للساكنة،وقرارها بالنزول إلى الشارع بجانب حركة 20 فبراير،باغثت إدارة هذه الوكالة ساكنة دار الضمانة ،حين استعانت بأعوان السلطة لتوزيع بيان بئيس ويستفز مشاعر المواطنين حين حصر العجز في التزود بالماء الشروب في يوم واحد (7 شتنبر)،وأرجع ذلك إلى انجاز أشغال مشتركة مع المكتب الوطني للكهرباء،ناسية هذه الإدارة أو مستبلدة بأن معاناة سكان الأحياء العليا مستمرة منذ أكثر من سنة وأنها قد تعمقت في هذا الصيف .