واصل المحتجون ببني بوعياش لليوم السادس على التوالي اعتصامهم المفتوح ومسيراتهم الاحتجاجية يوم عيد الفطر الأربعاء 31 غشت 2011، وقد شهد هذا اليوم مفاجأة قدوم مسيرة احتجاجية من منطقة "تفروين" سيرا على الأقدام البعيدة عن بني بوعياش ب5 كلم، وتأتي هذه المسيرة كخطوة تضامنية مع ساكنة بني بوعياش ومطالبة مسؤولي جماعتهم بالرحيل بعد عجزهم عن توفير الطريق التي تنقطع لأسابيع عند تساقط الأمطار مما يجعل المنطقة في حصار وعزلة، كما طالبوا بالمرافق الصحية التي تنعدم في منطقتهم. هذا قد طالب المحتجون برحيل الباشا ومجلس البلدية وتوفير السكن للأسرة المشردة وتوفير التطبيب المجاني للأسرة المعوزة لإجراء عملية جراحية لأحد أبنائها، فيما امتنع الباشا عن توفير السكن للأسرة معللا جوابه: "أنه ليس في دولة الإمارات" ! فمقابل حرمان أبناء الشعب من حقهم الطبيعي في السكن والعيش الكريم فإن أغلب أعضاء مجلس البلدية بما فيهم رئيس المجلس البلدي استفادوا من شقق بالسكن الذي تم تخصيصه للمتضررين من زلزال 2004 الذي ضرب المنطقة، ومن فضائح الشقق المخصصة للمتضررين من الزلزال أن جلها تم تفويتها للسماسرة وتجار المخدرات وأغنياء المنقطة الذين يتوفرون على فيلات فاخرة جاؤوا ليزاحموا من هدمت منازلهم من فقراء المدينة ممن يبيت في العراء يفترش الأرض ويلتحف السماء، وقد بيعت لهم بأثمنة رمزية ليعيدوا بيعها بأثمنة مضاعفة، نعم رئيس البلدية يستفيد من الشقة والمشردة تمنع وتبيت في العراء، وقد أصيبت الأرملة بإغماء نتيجة الإرهاق والمبيت في العراء، نقلت على إثره إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج. وقد توعد المحتجون بأشكال نضالية غير مسبوقة ستهتز لها منطقة الريف في حالة عدم الإستجابة الفورية للمطالب الملحة لأبناء الشعب، مؤكدين أن ثورات البلدان المجاورة بينت أن آلة القمع لن تقف في وجه طلاب الحق.