*غضب من وجود حليمة عسالي وصهرها كاتب الدولة في لجنة التزكيات *العنصر قد يدفع الحزب إلى فقدان موقعه بالرباط في حال تزكية البحراوي ضد الجماني بدأ السباق، على أشده، داخل حزب الحركة الشعبية من أجل الحصول على التزكية للمشاركة في الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء مجلس النواب المقرر إجراؤه يوم 25 نونبر المقبل. وشبه مصدر من داخل الحزب ما يجري حاليا بأنه "حرب مفتوحة على كل الاحتمالات"، مشيرا إلى أن وجود حليمة عسالي، النائبة البرلمانية، ضمن اللجنة المكلفة بمنح التزكيات زاد من تأجيج غضب الحركيين. وأفاد المصدر أن محمد أوزين، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون وزوج ابنة عسالي، يوجد أيضا في اللجنة. وكانت أنباء قد تداولت، على نطاق واسع، أن عسالي ضغطت، بطريقتها، على الأمين العام للحزب، حتى يكون يعين أوزين في الحكومة، برغم وفادته الحديثة على الحزب. وتسود مخاوف في أوساط الحركيين أن ينتصر منطق المحسوبية على منطق الكفاءة والاستحقاق في منح التزكيات. في سياق ذلك، استغربت مصادر صمت امحند العنصر، الأمين العام للحزب، أمام إعلان عمر البحراوي، عمدة مدينة الرباط السابق والمقيم حاليا بكندا، عن رغبته في الترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة. وجاء إعلان البحراوي على هامش مأدبة إفطار حضرها العنصر وأوزين وشخصيات أخرى بمحل معروف في مدينة الرباط يحمل اسم "دار المريني"، وأفادت مصادر أن أوزين هو من تكلف بدفع الفاتورة. ولا تستبعد المصادر أن يثير إعلان البحراوي حفيظة الحركيين في الرباط، الذين قطعوا حبل الاتصال معه منذ أن قرر الرحيل عن المغرب والاستقرار بكندا غداة فشله في الفوز بولاية جديدة على رأس عمودية العاصمة. يشار إلى أن البحراوي انتخب نائبا برلمانيا في ولايتين متتابعتين باسم الحركة في دائرة اليوسفية، "غير أن لا أحد من السكان يتذكر أن البحراوي تدخل في جلسة عامة بمجلس النواب كممثل عنهم"، تقول المصادر ساخرة. كما قد يثير إعلان البحراوي، في حال تزكيته، حفيظة إبراهيم الجماني رئيس مقاطعة اليوسفية والذي عبر عن رغبته في الترشح باسم الحزب في الدائرة نفسها. وبحسب المصادر، فإن البحراوي الذي اختار الإقامة، بشكل شبه نهائي في كندا حيث استثمر أمواله، لا يملك أي حظوظ للفوز، "خاصة أمام الحراك الشعبي في العاصمة والذي طالب بمحاسبة البحراوي.. يبدو أن الأخير لم يعلم بما وقع"، تعلق المصادر. --- تعليق الصورة: امحند العنصر وفي الإطار حليمة عسالي تدشن أحد المشاريع