خالد السفياني سبق أن قال إن مجموعته لا تساند الشعوب العربية إلا حين تعرضها لعدوان خارجي نددت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بمواقف دول العالم من القمع الذي تقوم به السلطات السورية بحق المحتجين واعتبرت أن "الصمت على جرائم القتل هو شراكة فيها". وقالت الجماعة في بيان وصلت نسخة منه الى مكتب فرانس برس "نستنكر وندين التردد الذي تبديه بعض دول العالم ومنها دول ومنظمات عربية وإسلامية، حيال المجزرة المستمرة التي تنفذ على شعبنا الأعزل في سورية". وكان خالد السفياني، وهو محام مغربي ومنسق مجوعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، قد صرح أن مجموعته لا تتحرك لمساندة الشعوب العربية إلا حين تتعرض لعدوان خارجي، فيما يمكن اعتباره أن المجموعة لا يعنيها أن تمارس الأنظمة العربية التقتيل كما يفعل الآن نظام بشار الأسد. وقال الإخوان المسلمون في بيانهم "نؤكد أن الصمت على جرائم القتل هو شراكة فيها، ونرى في هذا التردد خرقا فاضحا للمواثيق والالتزامات التي قام عليها القانون الدولي، ومواثيق حقوق الإنسان". وأضاف البيان "إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا نعلن مطالبتنا للمجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته جراء ما يجري في سوريا من قتل وترويع وانتهاك للمواثيق الإنسانية والسياسية". وتابع البيان "كما أننا نرحب في الوقت نفسه بكل المواقف الدولية التي أعلنت عن دعمها لمشروع الشعب السوري المطالب بالحرية والعدل، و نحيي تلك المواقف التي طالبت نظام القمع بالتنحي العاجل، وحضت على كف يده عن حياة المجتمع السوري". ووجه البيان في ختامه انتقادا لمواقف الدول العربية والإسلامية. وجاء فيه "ننتظر من الدول العربية والإسلامية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقفة وفاء لدماء الشهداء في سوريا العربية المسلمة، وأن تخرج هذه الدول من حالة الارتباك والتردد التي تتغشى مواقفها مما ينفذ من مجازر على الأرض السورية". ويتواصل قمع التظاهرات الاحتجاجية في سوريا منذ اندلاعها في منتصف مارس الماضي ما أدى إلى وقوع نحو ألفي قتيل حسب المنظمات الحقوقية السورية.