جثمان الضحية نقل إلى فاس وحركة 20 فبراير تستعد لتشييعه نفى فيصل السلاوي الصديق المقرب من حميد الكنوني البائع المتجول الذي أحرق نفسه بمدينة بركان، جملة وتفصيلا الرواية الرسمية التي أوردتها وكالة الأنباء الرسمية بخصوص الملابسات المحيطة بالواقعة. وأكد فيصل الذي رافق الكنوني على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، أن الكنوني أقدم على إضرام النار في جسده فوق الطوار الموجود أمام الباب الرئيسي لمفوضية الشرطة الكائن مقرها بشارع الشهداء بالحي الحسني. من جهة أخرى تم نقل جثمان الكنوني صباح يوم الأربعاء إلى مدينة فاس حيث يوجد بيت اسرته لدفنه هناك. وعلم موقع "لكم" ان حرحة 20 فبراير بالعاصمة العلمية للمغرب تستعد للإعداد لجنازة كبيرة لتشييع الراحل. وكانت مصالح المستشفى وحفظ الأموات قد طلبت من أسرة الضحية دفع 3500 درهم لتسليمهم الجثمان، وهو المبلغ الذي تبرع شباب حركة 20 فبراير بالدار البيضاء لتوفيره. وأشار في تصريح لموقع "لكم"، إلى أنه عاين رفقة العشرات من المواطنين، آثار الرماد والدخان على بعد أمتار قليلة من باب "الكوميسارية"، بعدما تعرض للإهانة على يد عناصر من الشرطة، وقال "أنا متأكد ومستعد أن أدلي بهذه الشهادة أمام محكمة العدل الدولية". وحول حيثيات الحادث، أوضح صديق الكنوني الذي اشتغل معه في المخبزة خلال رمضان 2009، ويعاشره عن قرب منذ 3 سنوات، أنه إلتقى به يوم الأحد الماضي على الساعة الثانية أمام المسجد الذي يبيع بالقرب منه الخبز فوق عربته المجرورة، ولاحظ عليه آثار الغضب "شفتو معصب بزاف" يقول فيصل، مضيفا أنه اشتكى له من المضايقات التي يتعرض لها من صاحبة المخبزة التي تطالبه بالابتعاد عن مخبزتها دون باقي الباعة الآخرين، وهددته باستدعاء الشرطة من أجل إدخاله للسجن. وفي المساء، يضيف فيصل، توجه حميد إلى مقر الكوميسارية لعقد الصلح مع صاحبة المخبزة التي قدمت له اعتذارا عن ما وقع، وبعد عودته لمكان عمله فوجئ بإتلاف الخبز الذي كان فوق عربته، وقرر العودة إلى "الكوميسارية" لكنه هذه المرة قوبل بالإهانة و"الحكرة"، حيث قام أحد عناصر الشرطة بصفعه وسبه ثم قام بطرده إلى الخارج، الأمر الذي لم يتحمله "حميد"، فتوجه مباشرة لاقتناء حوالي 5 لترات من البنزين وعاد إلى أمام باب مفوضية الشرطة فقام بإضرام النار في جسده بعدما صب كمية البنزين فوقه. --- مفتاح الصورة: جثمان الكنوني يحمل على متن سيارة الإسعاف لنقله إلى فاس ليولرى الثرى