09 أكتوبر, 2018 - 03:32:00 قالت وكالة الأنباء الإسبانية إيفي"، إن الخلاف الدبلوماسي بين المغرب وهولندا انتقل من الحلة الدبلوماسية إلى مجال الثقافة، وخاصة السينما. وسبب التوتر الجديد في العلاقة بين البلدين، حسب ما ذكرته "إيفي"، يعود إلى تمويل سفارة هولندا في المغرب لمهرجان سينمائي محلي يقام حاليا بمنطقة الناظور. وطبقا لقصاصة "إيفي"، فإن السفارة الهولندية في الرباط دعمت المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، ب 40 ألف أورو (نحو 430.6 ألف درهم)، على أساس أن تكون هولندا ضيفة شرف المهرجان. لكن عند افتتاح المهرجان رسميا يوم السبت الماضي، حذف المنضمون كل ما يشير إلى الدعم أو المشاركة الهولندية في المهرجان، وهو الشرط الجزافي الذي وضعته السفارة عند تسليم دعمها المادي للمنظمين. ونقلت "إيفي" عن عبد السلام بوطيب، رئيس المهرجان، قوله إن سحب الإشارة إلى الدعم والمشاركة الهولندية في المهرجان، يعود لأسباب سياسية، مضيفا قوله: "نحن لسنا في حاجة إلى تعلم الدروس من هولندا، وخاصة وزير خارجيتها الذي لا يعرف ما يحدث في الريف، كرامتنا تساوي أكثر من كل شيء" وتقول " إيفي" إنها اطلعت على رسالة من تطالب سفارة هولندا في الرباط تطالب فيها من منظمي المهرجان إعادة أموال الدعم الهولندي التي تحصلوا عليها، بعد إخلالهم بالشرط الأساسي للدعم، فيما مازال منظمو المهرجان يناقشون ما إذا كان يتوجب عليهم إعادة الدعم الهولندي إلى أصحابه أم لا، ويقولون إنهم بالفعل أنفقوا تلك الأموال على توفير إقامات لضيوف المهرجان وشراء تذاكر للسفر خاصة بالمشاركين بما فيهم الهولنديين الذين كانوا مدعويين لحضوره قبل أن تلغى دعواتهم. يذكر أنه في 28 شتنبر الماضي، تحدثت مصادر دبلوماسية مغربية عن اجتماع "عاصف" في نيويورك بين وزيري خارجية المغرب وزميله الهولندي، عبر فيه رئيس الدبلوماسية المغربية عن رفض بلاده أي تدخل في شؤونها الداخلية، خاصة ما يقع في منطقة الريف.