04 أكتوبر, 2018 - 04:31:00 قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، إن المنتجات الفلاحية تمثل 77 في المائة من الصادرات المغربية الموجهة إلى روسيا، والتي يقدر حجمها بنحو 1,5 مليار درهم. وفي معرض حديثه خلال فطور عمل خصص لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب وروسيا، لاسيما في القطاعات ذات الأولوية، أكد أخنوش أن الحوامض تتصدر قائمة الصادرات الفلاحية، تليها الفواكه والخضروات، مشيرا إلى أنه، ومنذ سنة 2014، عرفت المبادلات التجارية بين البلدين تطورا بلغت نسبته 10 في المائة. ومع ذلك، تابع الوزير أن التطلعات الاقتصادية لا تزال دون الطموح السياسي، ما يفسر ضرورة مضي الفاعلين الاقتصاديين قدما في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، بما يواكب الزيارة الملكية إلى روسيا التي أرست أسس تعاون ثنائي قوي ومتنوع. وفي هذا السياق، دعا أخنوش الفاعلين الاقتصاديين إلى تطوير شبكات التسويق من أجل فهم أفضل للسوق الروسية، مبرزا أهمية إحداث "ممر أخضر" من شأنه تيسير الولوج إلى هذا السوق، لاسيما مع التسهيلات الجمركية التي تمنحها الدولتان. من جانبه، قدم وزير الفلاحة الروسي ديمتري باتروشيف، الخطوط العريضة للتعاون الاقتصادي التي من شأنها أن تكون ذات قيمة مضافة عالية، بما في ذلك إنشاء مشاريع مشتركة لإنتاج الفواكه والخضروات، واللحوم الحمراء والمياه. وأبرز في هذا الصدد، المؤهلات الاقتصادية التي يتوفر عليها المغرب، مع انفتاح استثنائي على القارة الإفريقية، لافتا إلى اهتمام المستثمرين الروس بالشراكة مع المملكة. كما رحب باتروشيف بالمحادثات التي جرت بمناسبة هذا الاجتماع لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، معربا عن التزامه بالعمل من أجل تحقيق الإرادة المشتركة الرامية إلى الوصول لأعلى مستوى تعاون ثنائي اقتصادي. ويأتي تنظيم فطور العمل هذا، في إطار بعثة لمجموعة من شركات التصدير الروسية، والمنفذة بمناسبة الاجتماع السابع للجنة الحكومية الروسية- المغربية المختلطة للتعاون الاقتصادي، العلمي والتقني.