26 سبتمبر, 2018 - 11:25:00 قال سعيد أمزازي إن النتائج التقيمية الدولية التي شارك فيها التلاميذ المغاربة في كل من "تيمس" و"بورس" لم تكن مشرفة، وما تقوم به الوزارة حاليا هو ورش يبدأ من التعليم الأولي بمقاربة بيداغوجية جديدة منها القراءة المقطعية، وبالنسبة للرياضيات هناك عمل مع الشركاء الدوليين لتكوين الأساتذة في هذا المجال، وكل هذا يهدف للإرتقاء بجودة المنظومة التعليمية. وأبرز أمزازي الذي حل ضيفا على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء، أن القانون الإطار سيتم التدقيق فيه، في النقاشات التي ستكون في البرلمان، مضيفا أن هناك مادة حول فرض الرسوم تنص على تنويع مصادر تمويل التعليم، وفي إطار التعليم الإجباري لن يكون هناك من سيدفع الرسوم، كما تنص فقرة أخرى من القانون أن الأسر المعوزة معفية من أي رسوم ، وهذا نقاش مبكر لأن القانون لازال في البرلمان وستدخل عليه تغييرات. وأضاف وزير التعليم أن اللغات المعتمدة في التعليم الأولي ستكون مرتبطة بمقتضيات الدستور، حيث في الجماعات القروية الأمازيغية سيتم استخدام اللغة الأمازيغية في التعليم الأولي ضمن ما يصطلح عليه بالتعليم بلغة الأم في البداية كلغة الاستقبال، وإدراج اللغة العربية شيئا فشيئا في السنة الأولى ابتدائي، ومن ثم اللغة الفرنسية. وأشار أمزازي أن كلفة التعليم الأولي ستصل إلى 3 مليار درهم سنويا على مدة عشر سنوات، وهذا الاستثمار المهم لا يمكن للدولة لوحدها أن تقوم به، ولكن أيضا ستساهم فيه الجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ستشارك في بناء 10 آلاف قسم جديد وإعادة تأهيل 5 آلاف قسم إضافي، ودعم برامج تكوين المربيين على المستوى القروي. وأوضح أمزازي أن الدولة تتكلف ب 69 في المائة من التكاليف، والأسر تتحمل 25 في المائة والجماعات الترابية لها إسهام قليل، لذلك فإنه بمقتضى النظام الجديد ستدفع مساهمات الجماعات الترابية والبرامج التنموية، كما انه ستخصص في كل جهة مبالغ مالية مهمة لتمويل التعليم، فعلى سبيل المثال جهة مراكش- آسفي ستساهم ب 200مليون درهم ، والرباط- سلا- القنيطرة ب 100مليون درهم، والتمويلات ستخصص للنقل المدرسي وبناء مدارس جديدة. وأكد أمزازي أن 20 في المائة من ميزانية الدولة تخصص للتعليم، لكن أغلبها تصرف كأجور للمدرسين الذين يشكلون نصف الأجراء في القطاع العمومي بالمغرب. وتطرق أمزازي أيضا إلى ورش التكوين الأساسي للمدرسين، مشيرا أنه سيتم اعتماد مقاربة مختلفة تماما ، فحامل الباكالويا الذي سيزاول مهن التدريس، سيتم انتقاؤه بمباراة ستنتقي فقط المتفوقين، وسيتلقون تكوين مختصا انطلاقا من السنة الأولى لمدة ثلاث سنوات، ثم يخضع لتداريب مع المؤسسات التعليمية، وبعض حصولهم على الإجازة في التربية سيجتازون مباراة ثانية لكي يلجوا المدارس الجهوية لمراكز التربية والتكوين.